الطيران الحربي “يشعل” مدن الغوطة ويوقع ضحايا وجرحى
كثف الطيران الحربي التابع لنظام الأسد غاراته الجوية على مدن وبلدات الغوطة الشرقية موقعًا عددًا من الجرحى والأضرار المادية، إضافةً إلى قصف مدفعي استهدف مدينة دوما ما أدى لسقوط اثنان من الضحايا بين المدنيين وجرح العشرات.
وأفاد مراسل عنب بلدي في الغوطة اليوم، الثلاثاء 7 شباط، عن عشرات الغارات الجوية استهدفت كل من مدينة دوما، وعربين، وزملكا، وعين ترما، وجوبر، بالتزامن مع محاولات اقتحام تتعرض لها المنطقة من قبل قوات الأسد من عدة محاور.
الدفاع المدني في ريف دمشق أشار إلى “ارتفاع عدد الشهداء في مدينة دوما إلى شهيدين ارتقوا جراء القصف المدفعي على الأحياء السكنية في المدينة”، وبث تسجيلًا مصورًا يظهر عملية إخلاء الجرحى من أماكن القصف.
ولفت المراسل إلى أن الغارات الجوية استهدفت مدينة عربين بشكل مركز عن غيرها من مدن الغوطة، إذ تركزت على مكان تواجد الأنفاق التي تصل داخل المنطقة بخارجها.
وتطبق قوات الأسد حصارًا كاملًا على بلدات الغوطة الخاضعة لسيطرة المعارضة، وسط قصف واستهداف يومي للأحياء السكنية.
وتدور اشتباكات عنيفة بين قوات الأسد والميليشيات المرادفة لها من جهة، وفصائل المعارضة من جهة أخرى، على محوري مدينة عربين ومنطقة حوش نصري، يحاول النظام من خلالها التقدم على حساب الأخير والسيطرة على مواقع جديدة منه.
وتتزامن المعارك في الغوطة مع أنباء نشرها الإعلام الموالي، تفيد بنية روسيا فتح معبر آمن في مخيم الوافدين، في سيناريو مشابه لما حدث في حلب، إلا أنه لم تتخذ أي إجراءات من هذا القبيل حتى اليوم.
وكانت فصائل المعارضة السورية توصلت إلى اتفاق وقف إطلاق النار، برعاية روسية- تركية، في 29 الشهر الماضي.
إلا أن النظام السوري خرق الهدنة أكثر من مرة في المدينة، عبر قصفها بالقذائف والطيران الحربي بشكل يومي، إذ يتبع “السيناريو” ذاته المطبق في مناطق ريف دمشق الغربي، بادئًا بالتصعيد العسكري وتشديد الحصار، وصولًا إلى إفراغ المنطقة من أهلها عبر اتفاقيات الهدن والتسويات.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :