سعوديون “يتهجّمون” عبر “تويتر”: سوريون يتبولون على السمك

صورة تناقلها سعوديون على أنها في سوق السمك في عسير (تويتر)

camera iconصورة تناقلها سعوديون على أنها في سوق السمك في عسير (تويتر)

tag icon ع ع ع

اكتسح وسم “سوريين يتبولون على السمك” موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، وغرّد عشرات السعوديين متهمين سورييَن بالحادثة، وقالوا إنها حدثت في منطقة عسير.

ونقل مئات المغردين خلال الساعة الماضية، عن حساب “السعودية للأنباء”، الذي غرّد عصر اليوم، الخميس 26 كانون الثاني، تغريدة مفادها “شرطة عسير تقبض في محل على كل من محمد نبيل، وعبدالرزاق عبد المتين (سوريي الجنسية) يتبولون (أعزكم الله) داخل علب الزيت بسوق السمك”.

وبحثت عنب بلدي عن مصدر الخبر في وسائل الإعلام السعودية الرسمية، ولم تجد أي شيء حول هذا الخصوص.

المغردون السعودين نقلوا عن الحساب السابق، ولم يعرض أيٌ منهم دليلًا أو صورًا، ولا حتى بيانات عن شرطة عسير، الأمر الذي وصفه سوريون بأنه “اتهامات وترويج ضد السوريين في المملكة”.

ومن بين مئات الحسابات التي رصدتها عنب بلدي، استخدمت الوسم، لم يقدم أيٌ منها دليلًا على الحادثة، بل اكتفت جميعها بالتهجم على السوريين.

بينما دافعت حسابات أخرى لسعوديين عن السوريين، وكتب أحدهم “نتوقع اللي سوا الهاشتاق واحد حاقد، وللأسف أغلب التعليقات غبية ومصدقين.. لو صح شفنا مقطع أو صورة”.

ويرى بعض السعوديين أن التفضيل للأجنبي يأتي على حسابهم، في الوظائف، إلا أن عشرات المقيمين من جنسيات مختلفة ردوا على ذلك بأنهم “يعيشون تحت رحمة الكفيل وصعوبات أخرى تقف عائقًا في ضمان استمرارهم في البلاد”.

وليست المرة الأولى التي يُهاجم فيها سعوديون، المقيمين في المملكة، إذ غرّدت مئات الحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، وطالبت بطرد العمالة الأجنبية والوافدين إلى المملكة، تحت وسم “السعودية للسعوديين”، منذ كانون الأول الماضي.

كما نشرت صحيفة “الحياة” اللندنية كاريكاتيرًا في عددها الصادر الأربعاء 4 كانون الثاني الجاري، صوّر العمال المقيمين في السعودية بالجرذان، الذين يقفون في وجه عمل المواطنين السعوديين، ولاقى استياء عشرات السوريين.

إلا أن الصحيفة حذفت الكاريكاتير الذي رسمه ناصر خميس، تحت ضغط المغردين.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة