“حزب الله” يُهجّر 50 عائلة قرب بقين في ريف دمشق
أجبرت قوات الأسد وميليشيا “حزب الله” اللبناني، عددًا من سكان إحدى المناطق قرب بلدة بقين في ريف دمشق، بالخروج من منازلهم والتوجه إلى البلدة اليوم، الأربعاء 18 كانون الثاني.
وأفاد الناشط المدني حسام محمود، من بلدة مضايا المجاورة، أن عناصر من الحزب، هجروا قرابة 50 عائلة من المنطقة الواقعة بين حاجزي جوليا والشبك.
العوائل المجبرة على النزوح انقسمت لقسمين، الأول توجه إلى داخل بلدة بقين، والآخر باتجاه منطقة المعمورة، وفق محمود، الذي أكد استهداف كلٍ من بلدتي بقين ومضايا بالأسلحة المتوسطة والثقيلة اليوم.
وأكد الناشط المدني أن عناصر “حزب الله”، اعتقلت أربعة رجال من العوائل التي ما زالت محتجزة لديهم حتى ساعة إعداد الخبر.
وتأتي الخطوة في إطار سياسة ينتهجها “حزب الله” منذ فترة في المنطقة، وأبرزها إحراق مساحات واسعة من الأراضي الزراعية والأشجار في مضايا وغيرها خلال الفترة الماضية.
“حجة الحزب دائمًا الأسباب الأمنية”، وفق محمود، الذي أوضح أن مبنىً يتبع للحزب (نقطة الططري)، احترق أمس الثلاثاء، في نقطة قريبة من المنطقة التي شهدت التهجير، معتبرًا أنه يمكن أن يكون سببًا في الخطوة.
وما تزال تفاصيل وأسباب إحراق المبنى مجهولة حتى اليوم.
وقال محمود إن الحزب ينتهج سياسة التهجير منذ عام ونصف، “بهدف تضييق الخناق على المنطقة أكثر، وتهجيرهم ككل بخطوات مماثلة”، مشبهًا السياسة بـ”القضم”.
ويفرض الحزب وقوات الأسد طوقًا على المنطقة، متمثلة بمضايا وبقين، منذ تشرين الأول من عام 2015، بينما قضى عشرات المدنيين من سكان المنطقتين إثر انفجار ألغام أو إصابتهم برصاص قناصة قوات الأسد.
وهذا ما منع دخول المواد الغذائية إليها، وسط انتشار الأمراض والأوبئة، بينما ينتظر آخرون مصيرهم داخل البلدة، وسط قصف شبه يومي تشهده المنطقة.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :