tag icon ع ع ع

مع بداية عمل الشرطة “الحرة” على الأراضي السورية عام 2012، حصلت على دعم من “وحدة تنسيق الدعم”، وتضمن مبلغًا ماليًا وبعض السيارات، مطلع تشرين الأول من العام نفسه، وفق القائمين على الشرطة، إلى أن وصل دعم للجهاز من منظمة “آرك” منتصف آب من عام 2013.

ووفق قائد شرطة حلب “الحرة”، العميد أديب الشلّاف، فإن المنظمة سمعت عن الشرطة، وتواصلت مع قيادتها من خلال ممثلين أمريكيين وبريطانيين، عقب نقاشات دامت على مدار ثلاثة أشهر، حتى أمّنت السيارات ولباس الشرطة والمعدات، إضافة إلى منح على شكل رواتب للعناصر والضباط ضمن الشرطة.

وعقب انتهاء عقد “آرك” استلم برنامج “أمان وعدالة مجتمعية” دعم الشرطة. وقال الشلّاف لعنب بلدي إن البرنامج مدعوم من أربع دول: أمريكا، وبريطانيا، وهولندا، والدنمارك، مضيفًا أنه “يضم أعضاءً من جنسيات مختلفة كلبنان وغيرها، إلا أن صعوبة التواصل دعت الشرطة إلى البحث عن حلول. لم نكن نتفق أو نتفاهم معهم، لذلك طلبنا توظيف سوريين في البرنامج، وهذا ما حصل”.

رؤية البرنامج بخصوص دعم الشرطة “الحرة”

يدعم البرنامج الشرطة “الحرة” في كل من حلب وإدلب، منذ تشرين الأول 2014، إلا أنه عُرف باسمه العربي (أمان وعدالة مجتمعية)، أواخر عام 2015، وينفذ المشاريع داخل سوريا من خلال مجموعات عمل، تتضمن عناصرَ من الشرطة، وأعضاءً في المجالس المحلية، ووجهاء الأحياء. وتتنوع المشاريع بين إنارة الطرقات وتعبيدها، وإزالة الأنقاض، إضافة إلى مشاريع إعادة تأهيل شبكات المياه وإنشاء خزانات، وصولًا إلى دعم مديريات السجل المدني في حلب.

 “آرك” منظمة دولية استشارية تعمل في مجال الأبحاث وحل الصراعات وتسويتها، وتقدم الدعم للمجتمعات المحلية في مناطق الصراعات والاضطرابات.

ويقول القائمون عليها إنها تؤمن بأن الاستقرار الدولي، والأمن القومي، والأمان المجتمعي، وتمكين الأفراد، أمور ترتبط ارتباطًا جوهريًا ببعضها.

وللحديث عن آلية بدء وتنفيذ المشاريع، تواصلت عنب بلدي مع بعض مجموعات العمل في الداخل السوري، وأوضح القائمون أن المشاريع تُرفع إلى البرنامج، مؤكدين أن معظمها يتعلق بالملف الأمني والأمان المجتمعي بشكل أو بآخر.

ويرى القائمون على البرنامج ضرورة في تشكيل مؤسسات سورية، تعمل على ترسيخ الأمان والعدالة في المناطق التي تخضع لسيطرة المعارضة، من خلال مشاريع الاندماج المجتمعي، وعلى رأسها إدخال نموذج الشرطة “الحرة” المجتمعية إلى سوريا، “لتغيير الصورة النمطية السلبية عن الشرطة، التي يراها السوريون أداة قمعٍ”.

وتسعى مجموعات العمل في الداخل السوري، إلى تعزيز فكرة أن الشرطة تخرج من ضمن المجتمع إلى السلطة الحاكمة، متمنين الوصول مستقبلًا إلى الوصول والعمل مع المحاكم، والطبابة الشرعية، والسجلات العقارية، وكل ما يندرج تحت نطاق الأمان المجتمعي، “وهذا يتطلب جهدًا كبيرًا ربما يستمر على مدار سنوات”.

تابع قراءة ملف: الشرطة “الحرة” في سوريا.. رجال دون صافرات

– مشاريع شاركت فيها الشرطة “الحرة” في حلب وإدلب

لتعزيز النموذج المجتمعي.. برنامج “أمان وعدالة” يدعم الشرطة “الحرة”

– شرطة حلب “الحرة” تجربة تنشط منذ ثلاث سنوات

الشرطة تمارس وظيفتها في ظل فراغ أمني بريف حلب الشمالي

الشرطة الحرة في إدلب.. تنسيق مع المجالس ولا علاقة بالعسكر

الشرطة “الحرة” في الغوطة تتشتت بين الفصائل

– مجلس “مشلول” وهيئات تغرّد منفردة.. حمص “الحرة” تفتقر لجهاز الشرطة

مخافر “فقيرة” وصاحب السلاح “سلطان” في درعا

– لقراء الملف كاملًا في صفحة واحدة: الشرطة “الحرة” في سوريا.. رجال دون صافرات

مقالات متعلقة