tag icon ع ع ع

أسس فصيل “جيش الإسلام” ناديًا رياضيًا تحت مسمى “نادي الجيش”، قبل ثمانية أشهر، في تجربة فريدة عن النشاطات الرياضية الاعتيادية.

ويقول رئيس النادي، النقيب ناصر الشامي، (المعروف بـ”أبو جمال الأموي”)، لعنب بلدي، إنه بدأ نشاطاته الفردية والجماعية، في آذار عام 2016، واختص بكرة القدم واليد، إضافة إلى لعبتي الكاراتيه والجودو، تحت مظلة مؤسسة نادي “جيش الإسلام”.

يعمل 20 عضوًا إداريًا، من ضمنهم خمسة يشرفون على لعبة كرة القدم، مع الكادرين الإداري والفني على تأهيل اللاعبين بدنيًا وفكريًا، وفق الشامي، الذي يرى أن تنظيم أمور النادي، جاء بعد تشتت إداري دفع إلى حصر نشاط النادي في الغوطة، بعد أن كان ناديًا على مستوى سوريا.

ثلاث فئاتٍ عمرية ضمن النادي

يضم النادي ثلاث فئات عمرية (ناشئين، وأشبالًا، ورجالًا)، جميعهم من عناصر “جيش الإسلام” المنتسبين له من مقاتلين وإداريين وخدميين، عدا الناشيئن الذين يُدرّبهم النادي بالتنسيق مع المدارس والمعاهد الشرعية في الغوطة، ولا يُشترط انتسابهم للفصيل.

جميع رياضيي النادي غير متفرغين، وهم من الألوية التابعة للفصيل، وفق الشامي، إلا أن “الجيش” يُحدد ساعات على مدار أيام معينة للتدريبات التي يستفيد منها 28 لاعبًا في كرة القدم من الرجال، و18 لاعبًا من الشباب، ويعمل النادي على تشكيل فريق “محترف” منهم.

ويؤكد الشامي أن النادي يضم أكثر من 50 ناشئًا من المعاهد والمدارس، ويبحث كادر “الجيش” عن فنيين وإداريين ليكونوا مسؤولين عنهم، لافتًا إلى أن 12 لاعبًا في كرة اليد، وثمانية رياضيين في لعبة الكاراتيه وخمسة في الجودو، جميعهم من الرجال، ينتمون للنادي.

خلال التصعيد على الغوطة تُعلّق الرياضة “لأن حماية اللاعبين حقٌ علينا”، يقول رئيس النادي، مشيرًا إلى أن التدريبات تجري داخل صالات موزعة على عشر منشآت رياضية ضمن الغوطة، يستأجرها النادي بشكل دوري من أصحابها.
بطولتان بكرة القدم شارك فيهما النادي خلال الأشهر الثمانية منذ تأسيسه، بينما لم يستطع المشاركة ببطولة الكاراتيه، لأن بعض اللاعبين منتسبون لأندية أخرى ولم يتم تفريغهم حتى اليوم.

تملك المؤسسة الرياضية في “جيش الإسلام” نظامًا داخليًا ولوحات انضباطية يلتزم بها اللاعبون والكوادر، وفق رئيس النادي، ويشير إلى أن “النظام الداخلي ليس مبتكرًا من الجيش، وإنما يعتمد على بنود اتحاد الفيفا مع تعديلات بسيطة”.

ويعتبر القائمون على النادي أنه يواجه صعوبات مختلفة، أبرزها قصف المنشآت الرياضية، وتدريب اللاعبين وتنظيم البطولات بشكل سري بعيدًا عن أنظار وسائل الإعلام، ورغم ذلك يرون أن “لقيادة جيش الإسلام دورًا كبيرًا وتحفيزيًا”.

اقتتال الفصائل أثّر سلبًا

وطالت آثار الاقتتال بين فصائل الغوطة منذ 28 نيسان 2016، نادي “الجيش”، إذ أوقف نشاطاته الرياضية على مدار حوالي 40 يومًا.

وأصيب لاعبان خلال الاقتتال، كما خرج ثلاثة لاعبين من النادي، واعتقل ثلاثة آخرون من فريق كرة القدم، أخلي سبيلهم في وقت لاحق، كما يؤكد رئيس النادي، ويرى أنه كان حين تأسيسه أقوى من اليوم، كونه ضم لاعبين من جميع البلدات، “إلا أن الاقتتال حصره في مناطق معينة”.

يسعى القائمون على نادي “الجيش” لتأسيس منشأة رياضية على مستوى المؤسسات المدنية، يديرها كادر فني ورياضيون من جميع الألعاب، في حال استقرت الأمور أو فُكّ الحصار.

تابع قراءة ملف: رياضة سوريا الحرة خارج المستطيل الأخضر

الهيئة العامة للرياضة.. محاولات البحث عن مؤسسة جامعة

الدعم المالي وعقود الرعاية للهيئة العامة للرياضة

الرياضة السورية بعيون مسؤولي الاتحادات واللجان

معتقلون وضحايا رياضيون

عشرة أطفال رياضيين قتلتهم الطائرات الروسية في حلب

المنشآت الرياضية المستهدفة في سوريا خلال الأشهر الستة الأخيرة

الإنجازات الدولية للمنتخبات السورية “الحرة”

رياضات يمارسها المقاتلون وتشاركهم المعارك

هل تمارس النساء الرياضة في الشمال “المحرر”

قلب الغوطة الشرقية ينبضُ بالنشاطات الرياضية

نادي دوما الرياضي.. 60 عامًا على أرض الغوطة

نادٍ رياضي يديره “جيش الإسلام” في الغوطة

أيمن عبد الجواد.. طفلٌ نافس الكبار وحصل على المركز الأول في لعبة الطاولة

الرياضة في حوران.. نشاطٌ واسع بإدارة المخضرمين

التصعيد في حلب يصيب رياضاتها بالشلل

حمص.. كرنفالات رياضية في ظل الحصار

رياضة الجزيرة تغرّد خارج اتحاد النظام

لقراءة الملف كاملًا في صفحة واحدة: رياضة سوريا الحرة خارج المستطيل الأخضر