ثاني لاجئ سوري يُحكم بالسجن في السويد ست سنوات
حكمت محكمة سويدية، أمس الثلاثاء 30 آب، بالسجن لمدة ست سنوات على طالب لجوء سوري، عقب اعترافه بإضرام النيران بمركز لطالبي اللجوء كان يقيم فيه سابقًا.
الحريق اندلع في 7 تموز الماضي، ولم يسفر عن قتلى أو إصابات في صفوف اللاجئين، إلا أنه ألحق أضرارًا جسيمة بمبنى المركز الواقع في منطقة “سوراهامر” جنوب شرق السويد.
اللاجئ السوري عبادة البردان (28 عامًا)، الذي حكم عليه بالسجن، وصل إلى السويد في آب 2015 وعولج من الاكتئاب والصرع، وفق وكالة “فرانس برس”، وقال إنه أشعل الحريق في ستائر الغرفة التي كان ينام داخلها.
ولدى التحقيق مع البردان اشتكى من مشاكل عقلية “خطيرة”، وأشار إلى أن السلطات لا تستمع إليه، وأنه لا ينسجم مع طالبي اللجوء الآخرين ويتعرض للإهانة من قبلهم، وفق الوكالة.
ونقلت عن أحد المحققين، في نهاية أولى جلسات الاستماع في المحكمة أمس، إن المتهم “أراد أن يموت ويترك بسلام، لقد أكد إنه سئم من كل شيء”.
وبموجب قرار المحكمة ستُرحّل السلطات السويدية البردان عقب انتهاء فترة حكمه، كما سيمنع من العودة إلى السويد بشكل نهائي، بينما قضت المحكمة بتعويض 12 لاجئًا وعاملًا في المركز، بسبب الخسائر التي نتجت عن الحريق.
وعقب القرار يكون البردان ثاني لاجئ سوري يحكم عليه بالسجن في السويد، بعد السوري مهند الدروبي (29 عامًا) وحكم عليه بالسجن سبع سنوات، على خلفية “جريمة” نفذها في سوريا، وهي ضرب سوري آخر خلال الحرب، بعد أن عثر صحفي تركي على الضحية الذي تقدم بشكوى للقضاء السويدي أيار الماضي.
وفي أول مرة اعتقل فيها الدروبي، اعتقدت المحكمة أنه كان جنديًا من النظام السوري، واتهمته بأنه انتهك اتفاقية جنيف، وبالتالي نفذ “جريمة حرب”، وحكمت عليه بالسجن لمدة خمس سنوات، شباط 2015.
ولاقى الحكم استهجان العشرات من السوريين اللاجئين، وفق مارصدت عنب بلدي حينها على مواقع التواصل الاجتماعي.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :