
بابا الفاتيكان فرانسيس - كانون الثاني 2023 (أسوشيتد برس)
بابا الفاتيكان فرانسيس - كانون الثاني 2023 (أسوشيتد برس)
أعلنت الرئاسة الرسولية لطائفة الكاثوليك المسيحيين بالفاتيكان وفاة البابا فرانسيس اليوم، الاثنين 21 من نيسان، عن عمر ناهز 88 عامًا بعد معاناة مع المرض.
ودخل البابا فرانسيس إلى مستشفى “جيميلي” بالعاصمة الإيطالية روما، في 14 من شباط الماضي، بسبب نوبة التهاب الشعب الهوائية، وبعد أكثر من شهر، عاد إلى مقر إقامته بالفاتيكان.
وبحسب موقع “أخبار الفاتيكان“، عانى البابا فرانسيس من أمراض تنفسية مزمنة وخضع لعدة عمليات منذ العام 1957 بموطنه الأصلي الأرجنتين.
وكان آخر ظهور للبابا المسيحي، أمس الأحد، مطلًا من شرفة “كاتدرائية القديس بطرس” بمناسبة عيد الفصح، موجهًا رسائل إلى المسيحيين في العالم، وتطرق إلى الأوضاع بسوريا وفلسطين ولبنان.
وقال في رسالته الأخيرة، “لنصلِّ من أجل الجماعات المسيحية في لبنان وسوريا التي تتوق إلى الاستقرار والمشاركة في مصير بلادها، فيما يمر هذا البلد الأخير في مرحلة انتقاليّة دقيقة من تاريخه. أدعو الكنيسة بأسرها إلى أن ترافق مسيحيي الشرق الأوسط الحبيب بالاهتمام والصلاة”.
البابا فرانسيس هو خورخي ماريو بير غوليو، ولد عام 1936 في العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس، وتنصب بابا الفاتيكان عام 2013 ليكون ترتيبه الـ266.
للبابا مواقف عديدة تجاه قضايا الشرق الأوسط، وخاصة لسوريا وفلسطين، وأعلن عن مواقف تضامنية تجاه اللاجئين وما يجري في غزة.
وكان البابا، وجّه رسائل للرئيس السوري المخلوع، بشار الأسد، عام 2019، بضرورة إنهاء معاناة المدنيين في إدلب التي كانت تتعرض لقصف وهجوم عسكري من النظام السوري السابق حينها، وحضّه على ووحمايتهم من النزاع المسلح.
الرسالة تسلمها الرئيس المخلوع، الأسد، عبر مبعوث البابا فرنسيس، الكاردينال بيتر كودوو أبّياه توركسون، خلال زيارة إلى العاصمة السورية دمشق.
فرنسيس دعا الأسد حينها إلى الإفراج عن المعتقلين في سجونه وضمان وصول العائلات لمعلومات عن ذويهم، وضمان ظروف إنسانية للمعتقلين السياسيين، بحسب ما نقل موقع “فاتيكان نيوز”.
وخلال حملة للنظام السابق على مدن الغوطة الشرقية بريف دمشق عام 2018، دعا البابا إلى “نهاية فورية للعنف” والسماح بدخول المساعدات الإنسانية.
وقال في تصريحات نقلتها وكالة “رويترز” حينها، إن سوريا “تموت شهيدة” تحت وطأة هجمات مستمرة تقتل المدنيين في الغوطة، مضيفًا “لا يمكنك محاربة الشر بواسطة شر آخر”.
وأرسل البابا 100 ألف يورو، أو ما يعادل 106 آلاف دولار أمريكي، كمساعدات إلى متضرري مدينة حلب، بعد حملة للنظام مسنودًا بروسيا أدت إلى خروج المعارضة وعوائلهم من أحيائها الشرقية آخر عام 2016 بعد حصار دام نحو سنة.
وذكر موقع “CNN” الأمريكي، نقلًا عن الفاتيكان، أنّ عطاءات البابا جاءت في الوقت الذي أصبحت فيه “المدينة القديمة رمزًا لوحشية الحرب”.
كما للبابا مواقف مساندة تجاه ملف اللجوء إذ دعا العالم إلى إبداء تعاطف مع اللاجئين والشعور بمعاناتهم، وقبّل أقدام عشرة لاجئين من أنحاء العالم بينهم شاب سوري، في إيطاليا، عام 2016.
وبما يخص القضية الفلسطينية- الإسرائيلية، دعا فرانسيس إلى إيقاف الحرب، وإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين، خلال الحملة التي شنتها إسرائيل على غزة، بعد عملية “طوفان الأقصى” في تشرين الثاني 2023.
تحتفل الطوائف المسيحية اليت تتبع التقويم الغربي والشرقي بعيد الفصح بسوريا، وسط حضور أمني أحاط بالكنائس في مختلف المحافظات السورية.
واستعد المسيحيون لإحياء طقوسهم مع بدء الصوم الكبير في 5 من آذار الماضي، الذي شهد صلوات وقداديس أقيمت على مدار 50 يومًا.
وتلتها احتفالات دينية بدأت في “أحد الشعانين”، الذي صادف 13 من نيسان الحالي، وتستمر الاحتفالات حتى يوم الفصح، المصادف الأحد 20 من نيسان.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى