تركيا وإسرائيل تبحثان إنشاء خط منع اشتباك في سوريا

العلم التركي يظهر فوق السفارة التركية في تل أبيب بإسرائيل إلى جانب العلم الإسرائيلي- 26 حزيران 2016 (رويترز/ باز راتنر)

camera iconالعلم التركي يظهر فوق السفارة التركية في تل أبيب بإسرائيل إلى جانب العلم الإسرائيلي - 26 حزيران 2016 (رويترز/ باز راتنر)

tag icon ع ع ع

تحديث:

نفت مصادر في وزارة الدفاع التركية إجراء أي حوار مع إسرائيل حول التوتر الحاصل في سوريا، بعد تقارير إعلامية تحدثت عن إنشاء خط حوار للوصول إلى تفاهم يمنع التصادم بين الطرفين في سوريا.

ونقلت وكالة “Anka Haber” التركية عن مصادر بوزارة الدفاع اليوم، الثلاثاء 8 من نيسان، قولها إن تركيا وإسرائيل لم تجريا محادثات لإنشاء خط خفض التصعيد في سوريا.

وأضافت، “لا ينبغي الوثوق بالأخبار الكاذبة والمتعمدة والتداول بخلاف التصريحات الصادرة عن السلطات الرسمية بشأن التطورات التي تحدث أو يُزعم أنها تحدث في سوريا”.

ولفتت إلى أن تداول هذه الأخبار والتقارير يجري “بطريقة مقصودة”، مشيرة إلى ضرورة الاعتماد على المعلومات الصادرة عن الجهات الرسمية.


 

أجرت تركيا وإسرائيل محادثات بشأن إنشاء خط لمنع الاشتباك في سوريا بهدف تجنب أي “سوء تفاهم” ومنع الاشتباكات المحتملة بين جيشيهما، بحسب ما قاله مسؤولان غربيان لموقع “ميدل إيست آي” الأمريكي.

وقال المسؤولان الغربيان لـ”ميدل إيست آي” (لم يسمّهما)، مساء الاثنين 7 من نيسان، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أبلغ نظراءه بأن لدى إسرائيل فرصة محدودة لضرب قاعدة “T4” قبل أن تتمكن تركيا من نشر قواتها هناك.

ونُقل عنه قوله إنه بمجرد دخول تركيا، ستصبح القاعدة محظورة على العمليات الإسرائيلية، وفق المصادر نفسها.

وأضافت المصادر أن تعرض الجيش التركي لهجوم من القوات الإسرائيلية، حتى عن طريق الخطأ، قد يُنذر بـ”صراع كبير”، في حين أن نشر أنظمة الدفاع الجوي في القواعد العسكرية من شأنه أيضًا أن يردع الطائرات الإسرائيلية عن العمل في المنطقة.

الموقع نقل عن المصادر الغربية قولها، إن نتنياهو يعتقد أنه حقق تقدمًا في التوصل إلى اتفاق لمنع الاشتباك مع تركيا في أعقاب الغارات الجوية، مشيرة إلى أن المفاوضات جارية في الملف نفسه.

ونقل “ميدل إيست آي” عن مصدر منفصل مطلع على التوترات التركية- الإسرائيلية (لم يسمّه أيضًا) أن البلدين يجريان مفاوضات لإنشاء خط منع اشتباك منذ الضربات الإسرائيلية على قاعدة “T4” شرقي محافظة حمص وسط سوريا.

وأصدر المسؤولون الإسرائيليون والأتراك تصريحات متطابقة في اليوم نفسه، أكدوا فيها عدم سعيهم للصراع في سوريا، بحسب ما أفاد المصدر، قائلًا، “يبدو أن هذا التصريح كان منسقًا”.

وسبق أن صرّح وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، لوكالة “رويترز”، في 4 من نيسان الحالي، أن تركيا لا تسعى لمواجهة مع إسرائيل في سوريا، في حين نقلت الوكالة نفسها تصريحًا لمسؤول إسرائيلي وصفته بالكبير استخدم فيه الصياغة نفسها.

وأضاف المصدر للموقع الأمريكي أنه على الرغم من التهديدات العلنية، فمن المرجح أن تقبل إسرائيل بوجود قواعد عسكرية تركية في حماة وتدمر كجزء من ترتيبات منع الصراع.

وارتفعت حدة التوترات بين إسرائيل وتركيا في أعقاب سقوط نظام بشار الأسد في 9 من كانون الأول 2024، ووصول المعارضة السورية التي تعتبر حليفًا وثيقًا لأنقرة إلى سدة الحكم.

تنظر أنقرة للتحركات الإسرائيلية في سوريا على أنها تقوّض الاستقرار في البلاد بعد رحيل الأسد، وهو ما قاله بيان وزارة الخارجية التركية عقب غارات واسعة النطاق نفذتها إسرائيل في وسط وجنوبي سوريا.

وتعتقد إسرائيل من جانبها أن تركيا تعمل على ترسيخ وجود عسكري لها في سوريا، وهو ما أشارت إليه وسائل إعلام إسرائيلية في تقارير متفرقة، وطُرح على طاولة مسؤولين أمنيين إسرائيليين.



مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة