أمريكا تحذر مواطنيها من السفر إلى سوريا

حذرت وزارة الخارجية الأمريكية مواطنيها من تزايد احتمال وقوع هجمات خلال عطلة عيد الفطر في سوريا.

وقالت الخارجية الأمريكية في بيان، الجمعة 28 من آذار، إن الهجمات قد تستهدف السفارات والمنظمات الدولية والمؤسسات العامة السورية في دمشق.

وقد تشمل أساليب الهجوم، على سبيل المثال لا الحصر، المهاجمين الأفراد، أو المسلحين، أو استخدام الأجهزة المتفجرة، بحسب البيان.

ووجهت الخارجية الأمريكية تحذيرًا بشأن السفر إلى سوريا، وهو من المستوى الرابع (ممنوع السفر)، مضيفة أن هذا التحذير يظل ساريًا نظرًا للمخاطر الكبيرة المتمثلة في الإرهاب، والاضطرابات المدنية، والاختطاف، واحتجاز الرهائن، والصراع المسلح، والاحتجاز غير العادل.

كانت السفارة الأمريكية في دمشق علّقت عملها منذ عام 2012، بسبب تصاعد العنف من قبل النظام السوري السابق ضد المتظاهرين.

ولا تستطيع الحكومة الأمريكية تقديم أي خدمات قنصلية روتينية أو طارئة للمواطنين الأمريكيين في سوريا، حيث تتولى جمهورية التشيك دور الدولة الحامية للمصالح الأمريكية في سوريا.

وقبل يومين، ألغت وزيرة الداخلية الألمانية، نانسي فايسر، رحلتها المجدولة إلى سوريا مرورًا بالأردن، برفقة نظيرها النمساوي، جيرهارد كارنر، بسبب “تهديد إرهابي محتمل”.

ونقلت صحيفة “بيلد” الألمانية، الخميس 27 من آذار، عن متحدث باسم وزارة الداخلية الألمانية قوله، “بسبب تحذيرات محددة من السلطات الأمنية الألمانية بشأن تهديد إرهابي محتمل، ألغت وزيرة الداخلية فايسر رحلة إلى دمشق”.

المتحدث باسم الوزارة أضاف أن التهديد المحتمل للوفد وقوات الأمن المنتشرة “كان غير مسؤول”، ولم يكن من المستبعد أن يكون التهديد مرتبطًا بالوفدين الألماني والنمساوي.

من جهة أخرى، أعلنت وزارة الداخلية السورية إطلاق حملة أمنية في منطقة السيدة زينب، بريف دمشق، ضد خلايا تابعة لـ”حزب الله” اللبناني.

وذكرت الوزارة، الخميس 27 من آذار، أن مديرية الأمن العام في ريف دمشق أطلقت الحملة مستهدفة خلايا لـ”حزب الله” كانت تخطط لتنفيذ عمليات “إجرامية” في المنطقة.

وتمكن الأمن العام من إلقاء القبض على عدد من عناصر هذه الخلايا في ظل جهود تعزيز الأمن في المنطقة.

هذه الحملة سبقتها بوقت قصير أخرى مماثلة في أحياء دمشق القديمة، تمكنت خلالها إدارة الأمن العام من إلقاء القبض على عدد من العناصر التابعين لفلول النظام المخلوع.

وقالت وزارة الداخلية السورية، الأربعاء الماضي، إن عناصر الأمن العام عثروا بحوزة فلول الأسد الذين تم القبض عليهم في أحياء دمشق القديمة، على عبوات ناسفة وأسلحة وذخائر كانت معدة للتفجير في مناطق حيوية.

وضمن خطة إدارة الأمن لتعزيز الأمن والاستقرار، شهدت أحياء دمشق القديمة وأسواقها انتشارًا واسعًا لقوات إدارة الأمن العام، مع اقتراب عيد الفطر، في ظل الإقبال المتزايد الذي تشهده الأسواق لضمان سلامة المواطنين وحماية الممتلكات.

وفي 11 من كانون الثاني الماضي، أعلن جهاز الاستخبارات العامة في الإدارة السورية الجديدة عن إحباط محاولة تفجير داخل مقام “السيدة زينب” في العاصمة السورية دمشق.

ونقلت الوكالة السورية الرسمية للأنباء (سانا)، عن مصدر بجهاز الاستخبارات العامة (لم تسمِّه) قوله، إن السلطات نجحت بإحباط محاولة تفجير داخل مقام “السيدة زينب”.

واتهم المصدر تنظيم “الدولة الإسلامية” بالوقوف خلف التخطيط للتفجير.