
عناصر من هيئة تحرير الشام خلال عملية تبادل أسرى مع قوات النظام المخلوع في شمال غربي سوريا- 16 أيار 2020 (عنب بلدي/ يوسف غريبي)
عناصر من هيئة تحرير الشام خلال عملية تبادل أسرى مع قوات النظام المخلوع في شمال غربي سوريا- 16 أيار 2020 (عنب بلدي/ يوسف غريبي)
قال ثلاثة مبعوثين أوروبيين إنهم أكدوا توجه بلدانهم، خلال اجتماع مع وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني في دمشق، أن القضاء على “المقاتلين الجهاديين” هو أولويتهم القصوى، وأن الدعم الدولي للإدارة الناشئة قد يتبخر ما لم تتخذ إجراءات حاسمة في هذا الملف.
ونقلت وكالة “رويترز” عن المبعوثين الأوروبيين الثلاثة، الأربعاء 26 من آذار، بالإضافة إلى أربعة مسؤولين إقليميين (لم تسمهم جميعًا)، خلال زيارة إلى دمشق، وأكدوا جميعًا على ضرورة سيطرة السلطات على الوضع الأمني في جميع أنحاء البلاد ومنع تكرار عمليات القتل.
قال مبعوث أوروبي، كان ضمن مجموعة المسؤولين الذين نقلوا الرسالة، “طالبنا بالمحاسبة. يجب أن يعاقب مرتكبو المجازر. يجب تطهير قوات الأمن”.
المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية، كريستوف لوموان، أجاب عندما سئل عن الرسالة التي نقلت في دمشق بأن “الانتهاكات التي وقعت في الأيام الأخيرة (في إشارة لأحداث الساحل) لا يمكن التسامح معها حقًا، ويجب تحديد المسؤولين عنها وإدانتهم”.
المشكلة بالنسبة للرئيس السوري في المرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، هي أن مجموعته، “هيئة تحرير الشام”، لا يتجاوز عدد مقاتليها الـ20000 مقاتل، وفقًا لتقييمين من حكومتين غربيتين، بحسب “رويترز”.
واعتمد الشرع على عشرات الآلاف من المقاتلين من مجموعات أخرى، بما في ذلك “فصائل جهادية متشددة للغاية”، التي يُطلب منه محاربتها.
مصادر “رويترز” الغربية (خمسة دبلوماسيون) قالوا إن التحرك ضد هذه الفصائل المتشددة قد يدفع سوريا إلى الحرب مرة أخرى.
وفي 25 من آذار الحالي، ذكرت وكالة “رويترز” أن الولايات المتحدة سلمت دمشق قائمة شروط تريد من السلطات السورية الجديدة تنفيذها مقابل تخفيف جزئي للعقوبات.
ونقلت الوكالة عن مسؤول أمريكي ومصدر سوري وصفته بالمطلع (لم تسمّهم)، أن مساعدة وزير الخارجية الأمريكي، ناتاشا فرانشيسكي، سلمت وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، في اجتماع شخصي على هامش مؤتمر المانحين لسوريا في بروكسل، في 18 من آذار، قائمة المطالب الأمريكية.
ولم يُعلن عن قائمة المطالب أو الاجتماع الشخصي، الذي يعد أول اتصال رفيع المستوى بين دمشق وواشنطن منذ تولي الرئيس دونالد ترامب منصبه في 20 من كانون الثاني الماضي.
ووفق ما نقلته “رويترز” عن مسؤولين أمريكيين اثنين، ومصدر سوري، ومصدرين في واشنطن، فمن بين الشروط التي وضعتها واشنطن، تدمير سوريا لأي مخازن أسلحة كيميائية، والتعاون في محاربة “الإرهاب”.
وعبرت واشنطن عن اعتراضها على وجود أي قياديين أجانب في مناصب قيادية بسوريا، وفق ما تضمنته قائمة المطالب.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى