
مدني يسير وسط الركام بعد عودته إلى بلدة مورك بريف حماة - 25 كانون الأول 2024 (عنب بلدي)
مدني يسير وسط الركام بعد عودته إلى بلدة مورك بريف حماة - 25 كانون الأول 2024 (عنب بلدي)
وجّهت الأمم المتحدة نداء إلى المجتمع الدولي بغية التحرك العاجل للاستثمار في إعادة إعمار سوريا وتنميتها.
وأكد وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسّق الإغاثة في حالات الطوارئ، توم فليتشر، الثلاثاء 25 من آذار، أن توسيع نطاق الخدمات الأساسية سيكون عنصرًا حاسمًا في تسهيل عودة المهجرين السوريين إلى بلدهم.
وشدد فليتشر على ضرورة تكثيف الجهود الدولية لدعم تعافي سوريا وإعادة إعمارها، مشيرًا إلى أن البلاد تمر بمرحلة حاسمة تتطلب استجابة سريعة وفعالة.
وسلّط المسؤول الأممي الضوء على أربع نقاط رئيسة تتعلق بدعم توجه الأمم المتحدة في سوريا، وهي: الاستجابة الإنسانية، التمويل، حماية المدنيين، الاستثمار في إعادة الإعمار.
وأشاد بالإجراءات التي تتخذها الحكومة السورية في سبيل تبسيط إجراءات المساعدات والتعاون مع الأمم المتحدة.
ولفت فليتشر إلى حقيقة أن العقوبات الغربية والقيود المفروضة على سوريا تعرقل عملية إعادة الإعمار، معتبرًا أن أمام المجتمع الدولي فرصة لاتخاذ قرارات حاسمة لدعم السوريين الذين يستحقون “الفرصة لبناء مستقبل سلمي ومزدهر وشامل”.
وكان رئيس مركز “حرمون للدراسات”، سمير سعيفان، قدّر تكلفة إعادة الإعمار المادي في سوريا بـ150 مليار دولار، مشددًا على ضرورة رفع العقوبات الاقتصادية عن البلاد لفتح الطريق أمام الجهود الخاصة بذلك.
وأضاف سعيفان خلال مشاركته في ندوة عن الأوضاع الانتقالية في سوريا، أن “150 مليار دولار رقم كبير جدًا، وبالتالي هي كلفة تختص بإعادة الإعمار المادي، لكن أيضًا هناك تكاليف لإعادة الإعمار المجتمعي، فهناك جهود وحوارات مع الناس لإعادتهم إلى بيوتهم مع وجود أعداد كبيرة منهم نزحوا إلى أماكن أخرى”
وفيما يخص مصادر التمويل، أشار سعيفان إلى أن أول مفاتيح إعادة الإعمار تتعلق بتحقيق الاستقرار بسوريا ورفع العقوبات الاقتصادية عنها، بجانب عودة العلاقات الدبلوماسية لطبيعتها مع دول الإقليم والعالم.
وأضاف، “بعد ذلك ستكون مصادر تمويل إعادة الإعمار متعددة، بعضها قد يأتي بشكل مساعدات سواء من دول صديقة أو على شكل منح، وهنا لا نتوقع أرقامًا كبيرة جدًا”.
ولفت إلى أنه يمكن أن تقترض سوريا من مؤسسات دولية، ولن تكون هناك قروض كبيرة جدًا، لأن القروض تحتاج إلى ضمانات.
ويدرس الاتحاد الأوروبي استخدام الأصول المجمدة لنظام الأسد لتمويل إعادة الإعمار والتأهيل وتعويض الضحايا في سوريا.
وأوصى الاتحاد الأوروبي في بيان له، الأربعاء 12 من آذار، بتخصيص 235 مليون يورو كمساعدات إنسانية جديدة، إلى جانب دعم إعادة الإعمار في قطاعات الطاقة والمياه والرعاية الصحية والتعليم.
كما قال المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، إن موسكو مستعدة لمساعدة سوريا في مرحلة إعادة الإعمار.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى