قتلى ومصابون إثر توغل إسرائيلي في درعا
قتل خمسة أشخاص وأصيب عشرة آخرون بينهم طفلة كحصيلة أولية بقذائف دبابات إسرائيلية بحوض اليرموك جنوبي سوريا، بعد مقاومة من سكان القرية تجاه التوغل الإسرائيلي.
وأفاد مراسل عنب بلدي اليوم، الثلاثاء 25 من آذار، أن شبانًا من قرية كويا بريف درعا الغربي قاوموا توغلًا للجيش الإسرائيلي، ورد عليهم الأخير برصاص فقتل اثنين ثم توجهت الدبابات الإسرائيلية وقصفت المنازل بالقرية بنحو عشر قذائف ما أوقع قتلى وإصابات في صفوف المدنيين.
كما شهدت القرية حالة نزوح للأهالي بعد القصف التي تعرضت له، وسط تحليق من طيران الاستطلاع الإسرائيلي فوق المنطقة.
وقالت محافظة درعا، إن خمسة قتلوا وأصيب آخرون إثر قصف إسرائيلي، تبعته قذائف دبابات على البلدة في أثناء توغل للجيش الإسرائيلي، وسط تحليق لطيران الاستطلاع في المنطقة.
وأفاد موقع “تجمع أحرار حوران” المتخصص بنقل أخبار المنطقة، أن أربعة على الأقل قتلوا وأصيب 10 آخرون جراء القصف الإسرائيلي على قرية كويا، ما تبعه نزوح للأهالي.
وقالت الموقع، إن الجيش الإسرائيلي قصف بشكل مكثف القرية بقذائف من الدبابات المتمركزة بمواقعها في ثكنة “الجزيرة”، تزامنًا مع تحليق لطائرات استطلاع وحوامات إسرائيلية.
وأضاف أن شبانًا من أهالي القرية تصدوا للدوريات الإسرائيلية التي حاولت التوغل في القرية، ما أدى إلى اشتباك بينهما وانسحاب الجيش الإسرائيلي من أطراف القرية.
وناشد الأهالي في كويا المجتمع الدولي والمحلي للتدخل وإيقاف القصف، في ظل عدم وجود نقطة طبية داخل القرية لإسعاف المصابين، بحسب “تجمع أحرار حوران”.
وبحسب الصحفي عمر الحريري، طالب الجيش الإسرائيلي أهالي قرية كويا بالخروج منها وأمهلهم ساعتين لإخلائها.
من جانبه، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، إن قوات الجيش الإسرائيلي رصدت صباح اليوم عددًا ممن أسماهم “العناصر الإهابيين” الذين أطلقوا النار نحو الجيش، جنوبي سوريا، لترد عليهم مسيّرة، ما أوقعت إصابات بينهم.
ولم يتطرق أفيخاي لذكر قذائف الدبابات على القرية.
واقع أمني إسرائيلي
يعتبر هذا التصعيد الأول من نوعه في المنطقة، وكان الجيش الإسرائيلي أطلق رشقات من الرصاص وقذيفة هاون على بلدة كويا، في 11 من آذار الحالي، ردًا على رصاص أطلق من الجانب السوري من مسافة بعيدة، تبلغ نحو كيلومترين.
ولم تحدث حينها قذيفة الهاون أو الرصاص أي أضرار، وفق مراسل عنب بلدي.
تفرض إسرائيل واقعًا أمنيًا على قرى الريف الغربي لمحافظة درعا جنوبي سوريا، إذ كثفت خلال الفترة الماضية حملات المداهمة في قرى معرية وجملة وعابدين، وحاصرت فيها بعض المنازل بحجة البحث عن سلاح.
ويتخوف سكان في القرى الحدودية مع الجولان السوري المحتل من تقدم للقوات الإسرائيلية، واحتلال بعض القرى، خاصة بعد غياب أي قوة رادعة تمنعها من التقدم.
القصف مستمر
يستمر الجيش الإسرائيلي بضرب مواقع داخل سوريا، بشكل شبه يومي، يسفر عن قتلى وإصابات في صفوف مدنيين، فضلًا عن الأضرار المادية.
وأعلن الجيش الإسرائيلي اليوم، استهداف موقعين عسكريين بريف حمص، إذ قصفت قدرات عسكرية متبقية في قاعدتي “تدمر” و”T4″ العسكريتين.
القصف الإسرائيلي على حمص جاء عقب أيام من قصف مماثل في المنطقة، على الموقع نفسه، في 21 من آذار.
وتقول إسرائيل إنها ستواصل القصف على مواقع في سوريا، لحماية أمنها وإزالة أي تهديد على مواطنيها.
وشدد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، على أنه لن يسمح بأي وجود عسكري للسلطة الجديدة بدمشق، ضمن محافظات الجنوب السوري، درعا والسويداء والقنيطرة.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :