
ناشطون وذوو معتقلين يتنظرون الكشف عن مصير المختفين قسرًا لدى النظام السوري السابق - 27 كانون الأول 2024 (أنس الخولي/عنب بلدي)
ناشطون وذوو معتقلين يتنظرون الكشف عن مصير المختفين قسرًا لدى النظام السوري السابق - 27 كانون الأول 2024 (أنس الخولي/عنب بلدي)
أعلنت البعثة الألمانية لدى الأمم المتحدة تخصيص أكثر من مليون دولار لدعم المؤسسة المستقلة لشؤون المفقودين في سوريا.
وقالت البعثة اليوم، الثلاثاء 25 من آذار، إن ألمانيا تقف إلى جانب عائلات المفقودين في سوريا، وتدعم المؤسسة العامة لشؤون المفقودين في سوريا.
وذكرت البعثة الألمانية أن العديد من عائلات المفقودين وجدوا ملاذًا آمنًا في ألمانيا التي تبدي التزامها بمساعدتهم في الحصول على الدعم.
وفي 29 من حزيران 2023، صوتت الجمعية العامة للأمم المتحدة لمصلحة مشروع قرار بإنشاء مؤسسة دولية لتوضيح مصير المفقودين في سوريا.
وجاء في التقرير الصادر عن الجمعية حينها، أن الجمعية وافقت على إنشاء مؤسسة دولية جديدة لتوضيح مصير المفقودين وأماكن وجودهم في سوريا، وتقديم الدعم الكافي للضحايا والناجين وأسر المفقودين.
وحظي مشروع القرار بتأييد 83 دولة، بينما صوتت 11 دولة ضده، وامتنعت 62 دولة عن التصويت.
ورغم سقوط نظام بشار الأسد في 8 من كانون الأول 2024، لا يزال هناك 112 ألفًا و414 شخصًا مختفين قسرًا على يد النظام السابق، بحسب بيانات “الشبكة السورية لحقوق الإنسان”.
وذكرت “الشبكة” أنه بعد فتح السجون، وعدم عودة عشرات آلاف المعتقلين السوريين، ما زالوا يُعتبرون مختفين قسرًا، لأنه لم تسلم جثامينهم إلى ذويهم، ولم تكشف تفاصيل دقيقة عن مصيرهم.
وفي 12 من شباط الماضي، قررت وزارة العدل السورية إحالة 87 قاضيًا نشرت أسماءهم وطبيعة عملهم، وهم ممن زاولوا مهام قضائية ضمن محكمة “قضايا الإرهاب” إلى التحقيق، وهم ممن تسلموا مهام مختلفة في محكمة “الإرهاب” منذ تأسيسها في عام 2012 (نيابة عامة، تحقيق، محكمة جنايات، نقض).
وفق القرار، يحال القضاة الواردة أسماؤهم إلى إدارة التفتيش القضائي للتحقيق معهم حول ما قاموا به خلال عملهم في المحكمة المذكورة، مع إلزام إدارة التفتيش القضائي برفع تقرير نهائي بالمخالفات المسلكية والقانونية التي ستثبت بحق القضاة المذكورين إلى مجلس القضاء الأعلى.
تثير هذه الخطوة التساؤلات حول مدى إمكانية أن يفضي التحقيق مع هؤلاء القضاة إلى معلومات تفيد بمصير المعتقلين والمختفين قسرًا في سجون النظام المخلوع منذ 2011، دون أن يُعرف مصيرهم حتى الآن.
وكانت عنب بلدي أعدت تقريرًا بعنوان “قضاة الإرهاب.. خيط للكشف عن مصير المفقودين في سوريا” لتوضيح تأثير هذه الخطوة الحكومية على معرفة مصير المفقودين.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى