هيثم جميل.. صانع انتصارات في السلة السورية

هيثم جميل، مدرب له تاريخ طويل في الرياضة السورية، استطاع قبل أقل من شهر قيادة منتخب سوريا الأول لكرة السلة إلى كأس آسيا، رغم الظروف القاسية التي كانت تحيط بالمنتخب، ليقرر نادي الوحدة السوري التعاقد معه واسترجاع أمجاد الماضي.

نادي الوحدة الدمشقي أعلن، في 10 من آذار الحالي، تعيين الكابتن السوري هيثم جميل مدربًا جديدًا لفريقه الأول بكرة السلة، خلفًا للمدرب اللبناني مروان خليل الذي قاد الفريق لتحقيق بطولتين متتاليتين في دوري كرة السلة السوري.

تحمل هذه الخطوة آمالًا كبيرة لجماهير النادي البرتقالي، التي تتطلع إلى أداء مميز من الفريق تحت قيادة جميل، واستغلال خبرته الكبيرة في تحقيق المزيد من الانتصارات والألقاب.

بدأ هيثم جميل التدريب عام 1994 بالمدارس الصيفية لنادي الوحدة، وفي موسم 1996-1997، كانت أول تجربة له مع فريق شباب الوحدة، واستطاع تحسين مركزه من 7 إلى 4 في مرحلة الإياب.

في موسم 1997-1998، تسلم تدريب فريق الوحدة للناشئات، وحقق معه لقب الدوري، وكانت أول بطولة شخصية له، ولأول مرة في تاريخ السلة الأنثوية تنتزع دمشق هذه البطولة من حلب.

تنقّل بعدها بين فرق الكرامة والجيش والوحدة للرجال، وحقق معها مراكز متقدمة في بطولة الدوري.

عُيّن مساعد مدرب لمنتخب الرجال لكرة السلة من عام 2006 إلى 2010، كما عمل مدربًا لمنتخب سوريا للناشئين، وحقق معه ثالث غرب آسيا والمركز السابع في بطولة كأس آسيا.

كما عمل مدربًا لمنتخب سوريا للشباب، وحقق معه المركز التاسع على مستوى آسيا.

في موسم 2016-2017، استطاع هيثم جميل خطف لقب الدوري مع نادي الجيش، بعدما كان الفريق يقبع في مراكز متأخرة طيلة ذلك الموسم، لكنه حقق انتفاضة في الجزء الأخير من الموسم وخطف لقب الدوري.

رغم إنجازاته في الدوري السوري، فإن اتحاد كرة السلة في عهد النظام المخلوع حارب المدرب هيثم جميل، لدرجة طرده من تمرين المنتخب في إحدى المرات، وأسهم في تهميشه لسنوات طويلة، لفتح المجال أمام التعاقد مع مدربين أجانب أثبتوا فشلهم في جميع التجارب التي خاضوها مع المنتخب.

في تشرين الثاني 2022، تعاقد نادي الجيش مجددًا مع المدرب هيثم جميل، وحقق معه لقب كأس الجمهورية لموسمين متتالين.

في مطلع العام الحالي، أعلن الاتحاد السوري لكرة السلة تعيين هيثم جميل مديرًا فنيًا للمنتخب السوري الأول للرجال لكرة السلة، لقيادة المنتخب في التصفيات المؤهلة لكأس آسيا.

رغم ضيق الفترة الاستعدادية التي تسلم خلالها جميل تدريب المنتخب السوري، وابتعاد اللاعبين عن التدريبات، استطاع أن يتأهل معه إلى كأس آسيا، بعد فوزه على البحرين، في 24 من شباط الماضي، ضمن المباراة الأخيرة من النافذة الثالثة من تصفيات كأس آسيا المقامة في العاصمة القطرية الدوحة.

وفاز منتخب سوريا الأول بنتيجة 89 مقابل 87 للبحرين، في ثاني مباراة رسمية له، بعد سقوط النظام السوري في كانون الأول 2024.

وسبق مواجهة البحرين الحاسمة فوز المنتخب السوري على الإمارات بنتيجة 86 مقابل 61، التي كان للمدرب هيثم جميل دور كبير بحسمها في ظل خياراته التكتيكية الموفقة.