ردود فعل على تقدم المعارضة في سوريا
تتعاقب ردود الفعل العربية والدولية بعد إطلاق فصائل المعارضة السورية عملية “ردع العدوان” التي سيطرت بموجبها على مساحات واسعة شمال غربي سوريا ودخلت مدينة حلب.
واليوم، الأحد 1 من كانون الأول، أجرى وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، اتصالًا هاتفيًا مع نظيره السوري، بسام صباغ، لبحث التطورات في سوريا، وخصوصًا في حلب وإدلب.
ووضع صباغ نظيره الأردني في صورة الأوضاع وتداعياتها والجهود المبذولة إزائها.
كما أكد الصفدي أن الأردن يتابع هذه التطورات بقلق، مشددًا على وقوف الأردن إلى جانب سوريا ووحدة أراضيها وسيادتها واستقرارها وسلامة أراضيها، ورفض كل ما يهدد أمنها واستقرارها.
كما شدد على ضرورة تكثيف الجهود للتوصل لحل سياسي للأزمة السورية، ينهي كل تبعاتها ويعيد لسوريا أمنها واستقرارها ويحفظ سيادتها ويخلصها مما قال إنه “الإرهاب”، وفق ما نقلته الخارجية الأردنية عبر “إكس“.
وتلقى رئيس النظام السوري، بشار الأسد، اتصالًا هاتفيًا من القائم بصلاحيات الرئيس في أبخازيا، اليوم الأحد.
وشدد الأسد على أن “الإرهاب لا يفهم إلا لغة القوة وهي اللغة التي ستكسره ونقضي عليه بها أيًا كان داعموه ورعاته”.
واعتبر أن “الإرهابيين لا يمثلون شعبًا ولا مؤسسات، وهم يمثلون فقط الأجهزة التي تشغلهم وتدعمهم”، وفق ما نقلته “رئاسة الجمهورية“.
أمس السبت، قدّم الأسد تعليقه الأول على تطورات الأحداث المتسارعة منذ بدء تقدم فصائل المعارضة السورية المسلحة في شمال غربي سوريا.
وشدد الأسد في اتصال مع رئيس الإمارات، محمد بن زايد، على أن سوريا مستمرة في الدفاع عن استقرارها ووحدة أراضيها في وجه من قال إنهم “كل الإرهابيين وداعميهم”، وهي قادرة وبمساعدة حلفائها وأصدقائها على دحرهم والقضاء عليهم مهما اشتدت “هجماتهم الإرهابية”، وفق قوله.
كما أكد الرئيس الإماراتي تضامن أبو ظبي مع سوريا ودعمها في محاربة ما قال إنه “الإرهاب والتطرف”، وشدد على موقف الإمارات الداعم للجهود والمساعي المبذولة لإيجاد حل سلمي للأزمة السورية، بما يحقق تطلعات الشعب السوري إلى الاستقرار والتنمية ويضمن وحدة سوريا وسيادتها على كامل أراضيها، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الإماراتية (وام).
السبت أيضًا، قال مسؤول أمريكي، إن العملية التي شنتها فصائل المعارضة السورية مؤخرًا، فاجأت إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن.
ونقل موقع “أكسيوس” الأمريكي، عن المصدر الذي لم يسمه نفسه، أن الولايات المتحدة لم تكن متورطة في الهجوم.
تركيا تحمل النظام المسؤولية
وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، أجرى سلسلة اتصالات مع نظيريه الروسي والعراقي، ورئيس وزراء قطر ورئيس حكومة لبنان، للتباحث حول تطورات الأوضاع في سوريا.
مستشار الرئيس التركي، أيهان أوغان، قال أمس السبت، حول التطورات في الشمال، إن كل شيء يعود إلى حالته الأصلية، وإن عصر التوسع المبني على الطوائف، والذي لم يعد أمرًا طبيعيًا، انتهى.
وبحسب أوغان، فإن المشاريع الديموغرافية غير الطبيعية القائمة على أساس عرقي في المنطقة لم تعد تتمتع بفرصة للبقاء، بغض النظر عمن يقف وراءها.
قبل يومين، حمّلت الخارجية التركية النظام السوري مسؤولية التصعيد، وقالت إن الهجمات الأخيرة من قبل النظام على الشمال السوري وصلت إلى مستوى من شأنه أن يضر بروح وعمل اتفاقيات “أستانة” ويتسبب في خسائر فادحة بين المدنيين.
وقال المتحدث باسم الخارجية التركية، أونجو كيتشيلي، إن القصف العنيف على شمال غربي سوريا، أدى إلى تصعيد غير مرغوب فيه بالمنطقة، مشيرًا إلى أن الحفاظ على الهدوء في إدلب والمناطق المحيطة، يمثل أولوية قصوى بالنسبة لتركيا، وفق ما نقلته وكالة “الأناضول” التركية.
وأضاف كيتشيلي، “لقد وجهنا التحذيرات اللازمة على المنصات الدولية بضرورة وقف هذه الهجمات، إذ إن استمرار التصعيد في هذه المنطقة سيزيد من زعزعة الاستقرار”.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :