أخفقت الاجتماعات التي عقدت أمس، الجمعة 26 آب، في جنيف، بين وزيري الخارجية الأمريكي، جون كيري، والروسي سيرغي لافروف، بهدف التوصل إلى اتفاق بشأن التعاون الاستراتيجي في سوريا.
ورغم أنّ الجانبين “حققا وضوحًا بشأن الطريق للأمام” حسبما أكّد كيري، إلّا أنّ “فريقين من الجانبين سيحاولان بحث التفاصيل النهائية خلال الأيام المقبلة في جنيف”.
وأضاف كيري “لا نريد اتفاقًا من أجل الاتفاق، نريد إنجاز شيء فعال يفيد الشعب السوري ويجعل المنطقة أكثر استقرارًا وأمنًا، ويأتي بنا إلى الطاولة هنا في جنيف لإيجاد حل سياسي”.
وتسعى واشنطن وموسكو إلى التوصل إلى اتفاق لتنسيق العمل العسكري ضدّ تنظيم “الدولة الإسلامية”، و”جبهة فتح الشام”، ومنع النظام من استهداف فصائل المعارضة.
وكالة رويترز، نقلت أنّ الخلاف بين الجانبين تركز، خلال الساعات التسع من المناقشات في جنيف، على كيفية فصل الجماعة المتشددة والمعتدلة في المعارضة السورية.
ويأمل لافروف وكيري التوصل إلى الاتفاق بعد “حل بعض المسائل”، إذ أعلنا عن لقاء خبراء من الجانبين في جنيف للانتهاء من القضايا الفنية البسيطة المتبقية وللتحرك قدمًا للأمام، لاتخاذ خطوات تدعم بناء الثقة للتغلب على انعدام الثقة بشكل عميق بين كل الأطراف.
ويخشى الطرفان أن ينهار أي اتفاق في حال حدوثه، دون أن يتم الإعلان عن هدنة في سوريا، تساهم في الحد من القتال، الذي دفع بعشرات الآلاف إلى المنافي، وحرم عشرات الآلاف من المساعدات الإنسانية، بحسب المؤتمر الصحفي للجانبين.
وكان كيري أعلن في تموز الماضي، عن اقتراحه للتعاون مع روسيا، والذي كان من المفترض التوصل إلى اتفاق بشأنه بداية آب، تمهيدًا لإطلاق محادثات الحل السلمي في جنيف بين أطراف النزاع في سوريا.