ذكرت صفحة “دمشق الآن” المقربة من النظام السوري أن عوائل عراقية وصلت إلى مدينة دمشق اليوم، الجمعة 26 آب، كانت قد هربت من تنظيم “الدولة الإسلامية” في مدينة الموصل.
وأشارت الصفحة في منشور لها قبل قليل إلى أن النظام السوري أمن وصول العوائل الفارة من التنظيم إلى “مناطق آمنة” في دمشق، موضحة أن المنظمات الإنسانية تعمل الآن على “تأمين سكنهم وفحوصات طبية وغذاء لهم”.
منشور “دمشق الآن” التي يديرها الصحفي وسام الطير، المقرب من دوائر القرار في النظام السوري، أثار ردود أفعال متباينة للمعلقين على الخبر.
وتساءل بعض المعلقين عن كيفية وصول عوائل من مدينة الموصل (عاصمة التنظيم في العراق) إلى دمشق، باعتبار أن الطريق الوحيد السالك بين الموصل وسوريا سيمر من مدينة الرقة حتمًا، والتي تخضع للتنظيم أيضًا.
بينما رأى آخرون وصول العوائل العراقية اليوم توقيتًا مناسبًا لتوطينهم في مدينة داريا على أطراف العاصمة دمشق، والتي بدأت أولى خطوات تفريغها من سكانها ومقاتليها اليوم ظهرًا، بخروج نحو 800 مدني وعسكري، وفق مصادر عنب بلدي.
فيما اعتبر أحد المعلقين على الخبر أن قدوم العوائل العراقية إلى دمشق لا يمكن أن يتم سوى جوًا، من بغداد أو البصرة إلى مطار دمشق الدولي، وينرج هذا الأمر في إطار حملة تغيير ديمغرافي يشرع بها النظام في محيط العاصمة، كما حصل سابقًا في منطقة السيدة زينب.
وبحثت عنب بلدي في وسائل إعلام عراقية ومحلية عن الموضوع، إلا أن أحدًا لم يذكر الحادثة سوى “دمشق الآن” حتى ساعة إعداد الخبر، ما يجعل التأكد من المعلومة أمرًا صعبًا.