جاء وقع تفريغ مدينة داريا من سكانها ومقاتليها على مرأى المجتمع الدولي والأمم المتحدة ثقيلًا على ناشطي الثورة السورية والمعارضة السياسية والعسكرية، كذلك كان لمثقفين وسياسيين عرب رأيهم في هذه الحادثة المفصلية.
فكتب الصحفي والإعلامي السعودي جمال الخاشقجي تغريدة عبر “تويتر”، جاء فيها “يحتفي النظام وأنصاره بالصورة، يقولون انتصرنا في داريا، لم تنتصروا، جوعتم أهلها ولو استطعتم منع الهواء عنهم لفعلتم”.
يحتفي النظام وانصاره بالصورة ، يقولون انتصرنا في #داريا ،لم تنتصروا ، جوعتم أهلها ولو استطعتم منع الهواء عنهم لفعلتم pic.twitter.com/ncWTbGyuzS
— جمال خاشقجي (@JKhashoggi) August 26, 2016
السياسي اللبناني البارز وليد جنبلاط، تحدث بدوره عن داريا عبر حسابه في “تويتر”، قائلًا “كل العالم تآمر على الشعب السوري وتركت داريا وحدها تواجه وتقاوم تحالف جهنم من كل حدب وصوب.. إن داريا اليوم هي الساحة الحمراء للشعوب المقهورة، أما الساحات الأخرى فهي ساحات الاستبداد والقهر”.
ان داريا اليوم هي الساحة الحمراء للشعوب المقهورة .اما الساحات الاخرى فهي ساحات الاستبداد والقهر pic.twitter.com/ap5rnmvKhI
— Walid Joumblatt (@walidjoumblatt) August 26, 2016
بينما وصف السياسي والمفكر السوري برهان غليون داريا بـ “أسطورة صمود”، وتابع “كانت داريا أسطورة صمود وستبقى، وسوف تنتقل روحها عبر مقاتليها لتعم داريا الكبيرة، سورية كلها، بعد تركها داريا الصغيرة..”.
كانت داريا اسطورة صمود وستبقى،
وسوف تنتقل روحها عبر مقاتليها لتعم داريا الكبيرة، سورية كلها، بعد تركها داريا… https://t.co/Bv1XRGwRBQ— ghaliounبرهان غليون (@ghaliounn) August 26, 2016
وامتدح الكاتب والصحفي الأردني ياسر الزعاترة صمود أهالي داريا ومقاتليها، وقال “داريا ملحمة بطولة وصمود أسطوري من الثوار ومن الناس.. بعد أربع سنوات من القتل
"داريا" ملحمة بطولة وصمود أسطوري؛ من الثوار ومن الناس. بعد 4 سنوات من القتل والتدمير والتجويع. لم يكن بوسع الثوار سوى القبول بما تم أمس.يتبع
— ياسر الزعاترة (@YZaatreh) August 26, 2016
ونختم بمقاربة خطّها الصحفي الفلسطيني في شبكة الجزيرة، ماجد عبد الهادي، في حسابه عبر “فيس بوك”، قائلًا “داريا 2016 تصير توأم بيروت 1982، وجند بشار الأسد هنا اليوم ما عادوا يشبهون إلا جند أرئيل شارون هناك بالأمس”.
بدأ أهالي ومقاتلو داريا إخلاءها فعليًا ظهر اليوم، بحيث يتجه مقاتلو “الجيش الحر” إلى محافظة إدلب، بينما الأهالي سيتجهون إلى بلدة حرجلة في ريف دمشق الغربي، ومنها إلى حيث يريدون.