جددت “مؤسسة شؤون الأسرى” انفرادها بأي عملية تفاوضية مع أي طرف حول قضية جثث الطيارين الروس الذين قتلوا إثر سقوط المروحية الروسية قرب إدلب.
ووفق سلسلة تغريدات للمؤسسة، عبر حسابها في “تويتر”، اليوم، الجمعة 26 آب، أكدت أنها “الجهة المخولة الوحيدة بالتفاوض مع الجانب الروسي بشأن جثث طاقم المروحية العسكرية الروسية”.
وعبّرت المؤسسة عن مفاجئتها من تصريحات نسبتها للناطق العسكري باسم “حركة أحرار الشام الإسلامية”، أبو يوسف المهاجر، معتبرة أنها “توهم المراقبين على أنه المشرف على العمل التفاوضي”.
وكان المهاجر تحدث عقب سقوط المروحية، مطلع آب الجاري، عن الاستعداد لمبادلة جثث الطيارين مقابل إطلاق خمسة آلاف معتقل من سجون النظام السوري.
وأوضحت “شؤون الأسرى” أنه بناء على ما سبق “نؤكد أن المؤسسة العامة لشؤون الأسرى هي المخولة بالإشراف على سير المفاوضات ولاتعنيها التصريحات الجانبية من قبل الفصائل”، مشيرةً إلى أنها لا تتواصل مع المهاجر بهذا الشأن، “مع تقديرنا لحرصه على التخفيف من معاناة الشعب السوري المسلم بتحقيق المطالب الثلاثة المثبتة”.
وختمت تغريداتها لافتةً “إننا لنعلن دومًا أننا بحاجة للنصح والتشاور لتحقيق مطالب شعبنا ولازلنا كذلك”.
وعقب إسقاط المروحية، أعلنت المؤسسة، حديثة التأسيس، أنها المفاوض الوحيد بشأن الأسرى، مؤكدة أن جثثهم بحوزتها، وفتحت الباب أمام الهيئات الدولية بخصوص أي عملية مبادلة محتملة.
وقال المهاجر حينها لعنب بلدي إن المؤسسة عبارة عن جسم مدني تأسس حديثًا بدعم وإشراف من “جيش الفتح”، مشيرًا إلى أن غرفة العمليات ستكون على اطلاع تام فيما لو حدثت أي عملية تبادل محتملة، ومرجحًا أن يستمر عملها لتشرف على ملف الأسرى والمبادلات بشكل كامل.
وسقطت المروحية “ME 8” قرب تل السلطان في ريف إدلب 1 آب الجاري، ما أدى إلى مقتل أفراد طاقمها الخمسة، وتعتبر الحادثة أكبر خسارة بشرية للقوات الروسية منذ بدء عملياتها في سوريا 30 أيلول 2015.
واعترفت موسكو بمقتل طياريها الخمسة، مؤكدة أن من بينهم ثلاثة أفراد وضابطين من مركز المصالحة الروسي، في قاعدة حميميم، وقالت إنها كانت تنقل مساعدات إنسانية إلى حلب، وسقطت في طريق العودة.