مقاتلون طائفيون يوجّهون أنظارهم إلى “مقام سكينة” في داريا
بينما تتوجه أنظار العالم إلى داريا التي ستغدو فارغة من أهلها بموجب اتفاق مع النظام السوري بدأ تطبيقه اليوم، الجمعة 26 آب، ينظر موالو الأسد ومقاتلون طائفيون إلى جانبه إلى المدينة بعين أخرى.
ما إن ظهرت الخيوط الأولى للاتفاق على إفراغ داريا من أهلها ومقاتليها، حتى تزايد استخدام وسم ” #السيدة_سكينة” من قبل مقاتلين سوريين وعراقيين ولبنانيين.
وعبّر مقاتلون وموالون للنظام السوري عن فرحهم بعودة داريا “إلى حضن الوطن”، على حد وصفهم، وكتب أحدهم “وهكذا عاد مقام السيدة سكينة من أيدي من يدعون أنهم ثوار”.
بينما حجّم آخرون اتفاق رحيل الأهالي عن داريا باقتصاره على عودة المقام، بالقول “اتفاق يخرج مسلحي داريا إلى إدلب جولة مفاوضات جديدة، أخلت داريا ومحيط مقام السيدة سكينة (ع)”.
#داريا_مقام_السيدة_سكينة 👇وهكذا عاد مقام السيدة سكينة😔
من أيدي من يدعو أنهم ثوار؟!! pic.twitter.com/0SGnpzhhCX— رنا…..الموالية (@rana_almualia) August 26, 2016
حسابات سورية ولبنانية رصدتها عنب بلدي على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” هللت بعودة المقام، ليكون كنظيره جنوب شرق العاصمة دمشق، في إشارة إلى مقام “السيدة زينب”.
وتحدثت حسابات أخرى عن اجتماعات جرت بين الحرس الثوري الإيراني وقيادات من “حزب الله” اللبناني، بخصوص تأهيل داريا، وربما استقبال إيرانيين ولبنانيين، “لتوسيع المقام”، على حد وصفهم.
ويعتبر مقام السيدة سكينة مزارًا للطائفة الشيعية في دمشق، وشهد معارك واسعة في محيطه، انتهت بسيطرة فصائل “الجيش الحر” عليه في آذار 2015، خلال المعارك ضد قوات الأسد داخل المدينة.
والمقام الذي بدأ إنشاؤه عام 2003 لم يكن معروفًا قبل سنة 1999، ويعتبر دخيلًا على داريا، ويقول أهالي المدينة إنه يعود لقبر امرأة تسكن في المنطقة، التي كانت نائيةً عن وسط المدينة، بينما يذهب آخرون إلى أنه قبر “كلب” لرجلٍ يدعى “أبو صادق”.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :