عقب إعلان “واتساب” أنها ستشارك بيانات مستخدميها الشخصية مع “فيس بوك” تخوّف ملايين المستخدمين من وصول بياناتهم إلى أشخاص آخرين واستخدامها بشكل خاطئ، باحثين عن طريق يمنعون بها الشركة من استخدام البيانات.
ويستطيع المستخدمون منع “واتساب” من مشاركة بياناتهم من خلال إلغاء مشاركة رقم الهاتف الخاص بالمستخدم، والذي يكون متاحًا لاستخدامه بشكل افتراضي.
ويحصل المستخدم عند وصول “ميزة” تبادل المعلومات مع “فيس بوك” بشكل رسمي، على تنبيه بأن سياسية الخصوصية قد تغيرت، حيث يظهر مربع ضمنه رسالة الموافقة على شروط الخدمة. وهنا، بدلًا من الضغط دون قراءة مضمون التنبيه، يستطيع المستخدم الدخول إلى “قراءة المزيد”، ثم الانتقال إلى أسفل المكتوب وإلغاء تفعيل مشاركة المعلومات الشخصية مع “فيس بوك”.
ويمكن لمن تجاوز التنبيه عن طريق الخطأ، التراجع عن الخطوة خلال مدة أقصاها 30 يومًا، من خلال الذهاب إلى الإعدادات الخاصة في تطبيق “واتساب” ثم إلى الحساب، وبعدها الضغط على خيار “مشاركة معلومات حسابي”، وبالتالي إلغاء إشارة التفعيل ضمن المربع، وتضمن الطريقة حماية بيانات المستخدم الشخصية وبقاءها آمنة.
وكانت “واتساب” أعلنت، أمس الخميس، أنها ستبدأ قريبًا بمشاركة بعض المعلومات الخاصة بمستخدميها مع الشركة الأم “فيس بوك”، وفق ما نشرت الشركة عبر مدونتها الرسمية، وهي الخطوة الأولى من نوعها منذ أربع سنوات.
وأشارت الشركة ألى أن الخطوة هي “جزء من خططنا لاختبار طرق تسمح للأشخاص بالتواصل مع الشركات الأخرى خلال الأشهر المقبلة”. وذكرت أن “فيس بوك” ستكون قادرة على استخدام رقم الهاتف الخاص بالمستخدمين لتحسين خدمات أخرى تتعلق بها، مثل تقديم اقتراحات أفضل للأصدقاء وإظهار الإعلانات الأنسب له.
وشددت الشركة على أن “واتساب” و”فيس بوك” لن تكونا قادرتين على كشف رسائل المستخدمين المشفرة، ولن تتداول أرقام هواتفهم مع أي طرف آخر.
ويزيد عدد مستخدمي “واتساب” عن مليار مستخدم نشط شهريًا، ورغم أن الشركة تقول إن سياساتها لن تؤثر على خصوصية مستخدميها، يرى تقنيون الخطوة تدخلًا في خصوصية المستخدم، بعد أن شفرت رسائل الدردشة والصور والفيديو والمكالمات الصوتية، نيسان الماضي.