قصة “جثة” عادت إليها الروح تشغل أهالي حلب
أثارت قضية “عودة الروح إلى إحدى الجثث” في مقبرة “الطبابة الشرعية” في مدينة حلب، جدلًا بين المواطنين، إلى أن تبينت حقيقة أمرها إلى العلن.
في مقبرة “الطبابة” لاحظ بعض الأهالي حركة داخل أحد القبور، عقب قصف تعرضت له المقبرة عصر أمس الخميس 25 آب، ما دعاهم لإعلام المسؤولين عنها.
محمد كحيل (أبو جعفر)، مدير “الطبابة الشرعية”، أوضح لعنب بلدي أن فريق الطبابة قدم الإسعافات الأولية لإحدى الجثث عقب وصول الخبر، وقال إنها استجابت واستعاد صاحبها حياته وهو رجل في العقد الثاني من عمره.
ووفق كحيل لجأ الشاب أمس إلى أحد القبور مع اشتداد القصف على المنطقة ليحتمي به، إلا أن القبر لم يستطع حمايته، فأصيب بشظايا دخل بعدها في حالة إغماء.
واعتبر كحيل أن “القبور لم تعد آمنة في بلد لم يعد فيه أمان”، مؤكدًا أنها “قصة واقعية موثقة وليست من وحي الخيال”.
ولدى سؤال “أبو جعفر” عن هوية الشخص قال إنه عرف عن نفسه باسم بدر، إلا أنه “خرج دون أن إذنٍ من مقر الطبابة بعد استعادة وعيه، ولا نعلم أي تفاصيل أخرى عنه”.
تأسست الطبابة الشرعية بداية الثورة السورية، لتعمل على توثيق ودفن جثث الضحايا، الذين يقتلون إثر غارات النظام على المدينة.
وبدأت تأخذ الطابع القانوني والمتعارف عليه في أنظمة الطبابة الشرعية العالمي، بعد مجزرة “نهر الشهداء”، في 29 كانون الأول 2013، والتي راح ضحيتها قرابة مئة مدني.
وتعرض مقر الطبابة والمقبرة التابعة له لقصف الطيران المروحي بشكل متكرر، وخرج المقر عن الخدمة إثر استهدافه بالبراميل المتفجرة، في 21 تموز الماضي، وأصيب بعض كادره بجروح، بينهم رئيس القسم الطبي، عثمان حجاوي، إلا أن فريقه استمر بالعمل رغم ذلك.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :