سيطر عناصر تابعون لجبهة “فتح الشام” على مقرات ومستودعات “الفرقة 16” التابعة لـ “الجيش الحر” في مدينة حلب.
وأكد مراسل عنب بلدي في المدينة، أن مقاتلي “فتح الشام” شنوا عملية مداهمة واسعة قبيل فجر اليوم، الخميس 25 آب، وسيطروا على مقرات ومستودعات “الفرقة 16” في أحياء بستان الباشا والهلك وبعيدين.
وأشار المراسل إلى أن العملية لم يتخللها أي مواجهات أو اشتباكات بين الطرفين، بينما أشار ناشطون إلى أن “فتح الشام” اعتقلت عددًا من عناصر الفرقة، بينهم قائدها العسكري.
وتحتوي الأحياء التي داهمتها “فتح الشام” على مقرات عسكرية للواء “المنتصر بالله” وفصائل تركمانية محلية، لكن المراسل لفت إلى أن السيطرة في الأحياء الثلاثة باتت فعليًا للجبهة.
وكانت الفرقة سمّت العقيد حسن رجوب قائدًا لها، عقب استقالة قائدها السابق عبد الخالق حياني، في 25 تموز، قبيل سيطرة النظام السوري على حي بني زيد بأيام، والذي كان يعتبر معقلها الرئيس.
وعملت الفرقة التي أسسها خالد حياني إلى جانب فصائل أخرى في “الجيش الحر” على عدة محاور أبرزها: الأشرفية والخالدية وبني زيد، قبيل الانسحاب المفاجئ لقواتها من الأحياء الثلاثة، الأمر الذي قوبل باستياء ناشطين، في حين يتهمها الإعلام الرسمي بالمسؤولية عن مجازر في أحياء حلب الغربية التابعة للنظام السوري.
ناشطون ومقربون من “فتح الشام” عبروا عن ارتياحهم لمداهمة مقرات الفرقة في حلب، معتبرين أنها خطوة هامة في مكافحة “الفاسدين”، بينما رأى آخرون أن الجبهة تحاول بسط نفوذها على أحياء حلب، والقضاء على الفصائل التي تقف بوجهها.