سياسي تركي يزور سوريا خمس مرات ويلتقي الأسد
زار نائب رئيس حزب “الوطن” التركي اليساري، إسماعيل حقي بكين، سوريا خمس مرات منذ أيار الماضي، والتقى خلالها بعدد من المسؤولين السوريين على رأسهم رئيس النظام بشار الأسد.
وقال حقي، في مقابلة مع صحيفة “الشرق الأوسط” اليوم، الخميس 25 آب، “ذهبنا، بصفتنا (حزب الوطن) إلى دمشق خمس مرات منذ أيار الماضي، والتقينا بعدد من كبار المسؤولين، بينهم الرجل الثاني في حزب البعث عبد الله الأحمر، ورئيس مكتب الأمن القومي السوري علي مملوك، ووزير الخارجية وليد المعلم، ونائبه فيصل مقداد”.
وأكد بكين أن وفد الحزب تناول مع المسؤولين السوريين القضايا الأمنية والسياسية والتعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين.
ويرأس حزب “الوطن” التركي دوغ بيرنشيك، وهو سياسي اشتراكي معروف في تركيا، وينوب عنه اسماعيل حقي بكين، وهو قائد سابق للمخابرات العسكرية التركية.
وعن دور إيران في المباحثات أوضح النائب أننا “كحزب لا نحتاج إلى وسيط مع سوريا، لأن علاقتنا لم تقطع والحكومة وجميع أجهزة الدولة في تركيا يعرفون ذلك، لكن من الممكن أن تكون طهران رتبت لقاءات لشخصيات أخرى من الجانبين”.
بكين اعتقد أن اللقاءات بين البلدين مستمرة على مستوى أجهزة المخابرات، وأحدها يستمر في طهران، مشيرًا إلى أن “تطبيع العلاقات بين سوريا وتركيا صعب لكنه ليس مستحيلًا”.
وحول تصريحات رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم، بشأن قبول تركيا بالأسد بمرحلة انتقالية مؤقتة، أوضح أن “هناك كتلة كبيرة من الشعب السوري وراء الأسد وتؤيده، وإذا كانت تركيا تريد وقف الدماء يجب أن تقبل بوجوده على الأقل في المرحلة الأولى، وبعد ذلك يترك القرار للشعب السوري نفسه لأن هذه مسألة داخلية وتخص الشعب السوري وحده”.
ويعرف عن حزب الوطن بتأييده للنظام السوري ووقوفه ضد سياسية الرئيس التركي، رجب طيب ادروغان، في تعامله مع الثورة السورية ودعهما.
ودعا رئيس الحزب دوغ بيرنشيك المسؤولين الأتراك مرارًا إلى التصالح مع نظام الأسد، إذا ما أرادوا حل أزمة اللاجئين وإيقاف التحرك الكردي على الأراضي السورية.
وكانت تسريبات أفادت في الفترة الماضية عن عقد لقاءات بين مسؤولين سوريين وأتراك، بهدف إعادة العلاقات بين البلدين، خاصة بعد التقارب التركي الروسي الإيراني، واتفاق هذه الدول على إيجاد ما قيل إنه “حل للنزاع السوري”، لم تعلن تفاصيله رسميًا.
وكان يلدريم أكد في وقت سابق أن أنقرة تريد فتح صفحة جديدة في سوريا، وحل جميع الخلافات مع الدول المجاورة لتركيا بما فيها سوريا، خافضًا نبرة أنقرة في التعامل مع الملف السوري وإصرارها على رحيل الأسد.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :