استطاعت فصائل “الجيش الحر” المدعومة تركيًا فرض سيطرتها على مدينة جرابلس، في زمن قياسي لم يتجاوز بضع ساعات، ضمن عملية عسكرية انطلقت من الأراضي التركية وحملت اسم “درع الفرات”.
شاركت قوات برية تركية بالعملية، إلى جانب الطيران التركي ومقاتلات التحالف الدولي، والتي شنت غارات استباقية على مواقع تنظيم “الدولة الإسلامية” في المدينة ومحيطها.
وتبع القصف التمهيدي دخول المئات من مقاتلي “الجيش الحر”، ليسيطروا على المدينة وريفها الشرقي مع تمام الساعة الخامسة من عصر اليوم، الأربعاء 24 آب.
مصطفى السيجري، رئيس المكتب السياسي في لواء “المعتصم” المشارك في “درع الفرات”، أوضح لعنب بلدي أن المرحلة الأولى من معركة “درع لفرات” نجحت عقب السيطرة جرابلس، مؤكدًا حدوث انهيارات وانسحاب سريع لمقاتلي التنظيم.
وأكد سيجري أن مقاتلي “الحر” سيعملون الآن على تثبيت نقاطهم الدفاعية في جرابلس، ومن ثم استئناف المعارك البرية وصولًا إلى مدينة مارع، والتي يحاصرها التنظيم من ثلاثة محاور (الجنوبي، الشرقي، الشمالي) “لن نتوقف حتى نربط جرابلس بمارع”.
وفيما لو نجح “الجيش الحر” بالتمدد من جرابلس إلى بلدة الراعي (سيطر عليها قبل أيام)، فإنه سيكون متحكمًا بمسافة تقدر بنحو 90 كيلومترًا على الشريط الحدودي مع تركيا، ابتداء من جرابلس وحتى اعزاز.
وبالتالي سيكون “الجيش الحر” مجاورًا لقوات “سوريا الديمقراطية” من الغرب (عفرين) والشرق عين العرب (كوباني)، ما يرجّح حدوث صدامات مستقبلية بين الطرفين.