الحر يستهدف مخزنًا للذخيرة في أحياء حمص الموالية موقعًا 40 قتيلًا
عنب بلدي – العدد 76 – الأحد 4-8-2013
استهدف الجيش الحر مستودعًا للذخيرة في حي موال للنظام في حمص بالصواريخ يوم الخميس 1 آب، ما أدى إلى انفجار كبير في المستودع أسفر عن 40 قتيلًا و 100 جريح على الأقل.
استهدف لواء الحق أحد ألوية الجبهة الإسلامية السورية في حمص مستودعًا للذخيرة في حي وادي الذهب -ذي الغالبية العلوية الموالية للأسد- بصواريخ غراد، أسفر عن40 قتيلًا من جيش الدفاع الوطني وأكثر من 100 جريح بينهم مدنيون بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأكد الناطق الإعلامي باسم لواء الحق ساري عبد اللطيف لـ (أورينت نيوز) بأن «وحدة المدفعية والصواريخ» في اللواء استهدفت المستودع بصواريخ من نوع غراد أصابت الهدف «على الرغم من عدم دقتها»، مشيرًا إلى أن «إطلاق الصواريخ أتى من خارج حمص المحاصرة»، واعتبرها «معايدة بمناسبة عيد الجيش السنوي».
فيما ذكر طبيب من حي عكرمة لوكالة فرنس برس أن « 40 صاروخ غراد» انطلقت من حي الوعر المحاصر غرب المدينة استهدفت مستودع الذخيرة. وأضاف أن «بعضها سقط في مناطق سكنية في وادي الذهب وعكرمة وحي الزهراء» الواقعة جنوب المدينة. مشيرًا إلى أن الانفجارات المتلاحقة أدت إلى «سقوط قتلى وإصابة آخرين وتدمير أبنية سكنية بالكامل، ومنع أي مدني من الاقتراب من المنطقة من أجل تسهيل عمل سيارات الإطفاء والإسعاف»، لكن الحر نفى ما جاء على لسان الطبيب مؤكدًا أن المستودع استهدف ب 5 صواريخ غراد، أصابت المستودع، بعد تخطيط دقيق لعملية القصف.
أما وكالة الأنباء السورية الرسمية سانا فقد نقلت عن مصدر مسؤول في حمص نفيه «ما تداولته وسائل إعلام حول وقوع عشرات الضحايا بين المواطنين؛ جراء استهداف إرهابيين بقذائف صاروخية … المدخل الجنوبي لمدينة حمص». مشيرًا إلى أنه «أسفر عن إصابة عشرات المواطنين تم نقلهم إلى المشافي لتلقي العلاج اللازم، واستشهد أربعة منهم متأثرين بجراحهم». لكن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن اعتبر أن «النظام يتستر على أعداد القتلى في صفوف قوات الدفاع الوطني، كي يرفع معنويات عناصرها في حمص وغيرها».
وأكد ناشطون في حمص تطاير شظايا الذخيرة المتفجر بمساحة قطرها 2 كم حول المستودع، ناقلين «حالة الهيستريا» عن الأهالي الذين انتقدوا ترك كمية كبيرة من الأسلحة في مكان مكشوف بين المدنيين. فيما نشر المكتب الإعلامي لحي باب السباع وما حوله تسجيلًا للانفجار، يظهر فيه انفجار هائل انبعثت عنه سحابة من الدخان الأسود في سماء المدينة تلاه عدة انفجارات، ارتفعت خلالها أصوات التكبير.
يذكر أن قوات الأسد ومقاتلي جيش الدفاع الوطني يتمركزون في أحياء وادي الذهب وعكرمة والنزهة المؤيدة للنظام، مستغلين موقعها القريب من أحياء حمص المحاصرة لقصفها يوميًا؛ فيما يأتي استهداف المستودع بعد ثلاثة أيام من سقوط الخالدية بيد الأسد.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :