بشار الجعفري يتهم فرنسا بتدبير الهجوم الكيماوي على الغوطة
اتهم مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة، بشار الجعفري، فرنسا بتدبير هجوم الكيماوي الذي وقع في الغوطة الشرقية، قرب دمشق في 21 آب 2013.
ونقلت صحيفة “إندبندنت” البريطانية عن الجعفري قوله اليوم، الأربعاء 24 آب، إن “استخدام الأسلحة الكيمياوية في محيط دمشق كان لمنع فريق مفتشي الأمم المتحدة، بقيادة العالم السويدي، آكي سليستريم، من زيارة حلب”.
وأضاف الجعفري أن “فرنسا كانت تعلم من استخدم الأسلحة الكيميائية في حلب”، في إشارة إلى الهجوم الذي وقع في خان العسل في 19 آذار 2013.
واعتبر أن “فرنسا كانت تريد منع المفتشين من الوصول إلى حلب بكل الوسائل، لذلك وبمشاركة المخابرات الفرنسية تم تنظيم هذا الهجوم الكيمياوي قرب دمشق”.
وكان الهجوم بالأسلحة الكيمياوية استهدف مدن الغوطة الشرقية والغربية، الخارجة عن سيطرة النظام السوري، فجر 21 آب 2013، ما أدى إلى مقتل حوالي 1400 ضحية، عدا عن آلاف الإصابات بين المتوسطة والخفيفة.
وإثر الهجوم، هدّدت واشنطن بضرب مواقع للنظام السوري، معتبرةً أنه اخترق خطوطها الحمراء، ما دفعه لتسليم مخزونه الكيماوي تفاديًا للضربات.
تصريحات الجعفري تعيد إلى الأذهان ما قالته مستشارة القصر الجمهوري، بثينة شعبان، حول الهجوم آنذاك، واتهام المعارضة السورية بارتكاب المجزرة قائلة، إن “المعارضة قامت بخطف الأطفال والرجال من قرى اللاذقية وأحضرتهم إلى الغوطة ثم وضعتهم في مكان واحد واستخدمت ضدهم الأسلحة الكيميائية”.
وأثار تصريح المستشارة وقتها موجة من الاستنكار والسخرية من قبل الناشطين والمدونين السوريين، متسائلين كيف يمكن للمقاتلين تعبئة 1400 شخص في سيارات وقطع مسافة 380 كيلومترٍ بهم، ثم قتلهم بغاز السارين؟
ويعرف عن الجعفري نفي مسؤولية النظام عن المجازر التي يرتكبها بحق المدنيين في سوريا، وآخرها كان نفيه عن قصف طائرات النظام حيّ القاطرجي في حلب، والذي انتشرت على إثره صور الطفل عمران دقنيش، متهمًا قوات التحالف الدولي.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :