ربما تكون حركة “أحرار الشام الإسلامية” وجبهة “فتح الشام” وفصائل أخرى في الشمال السوري ضمن جسم واحد خلال الأيام القليلة المقبلة، كما تظهر حسابات قياديين في هذه الفصائل في وسائل التواصل الاجتماعي.
ويقدّم الداعية السعودي عبد الله المحيسني نفسه أنه أول الداعين للاندماج، في وسم نشره عبر حسابه الرسمي في “تويتر” بعنوان ” #عام_الجماعة”، في إشارة إلى أن العام 2016 سيحمل في طياته كبرى الاندماجات على الساحة السورية.
المحيسني وفي سلسلة تغريدات، الثلاثاء 23 آب، قال “ظل المحيسني فترة ثلاث سنوات مستقلًا يدعو لجمع الكلمة، فكانت كل الفصائل تعتذر بأن بقاء الارتباط عائق فنصل لطريق مسدود، أما الآن فقد زال العذر، لاندعو لمبايعة فتح الشام ولا أحرار الشام، ندعو لجسم جديد ينقذ الساحة قبل غرقها في بحر التفرق والنزاع، يقوم على الشورى”.
المتحدث باسم جبهة “فتح الشام”، حسام الشافعي، أبدى ارتياحًا لحملة “عام الجماعة” في تويتر، عاكسًا رغبة فصيله في هكذا مشروع “لم يغب مشروع التوحد عن ساحة الشام يومًا من الأيام، تعثر به الطريق تارة واستقام تارة أخرى، فلندع السفينة تمضي حيث أمرها الله”.
كذلك رصدت عنب بلدي تغريدات لمشائخ وقيادات الصف الأول في الفصائل الإسلامية، دعت جميعها إلى اندماج الفصائل المؤثرة على الساحة السورية، ومنهم الشيخ عبد الرزاق المهدي، والقيادي في “أحرار الشام” إبراهيم شاشو، و”أبو البراء معرشمارين” القيادي البارز في “أحرار الشام”، والحساب الرسمي لفصيل “جيش السنة”.
ووفقًا لمعلومات عنب بلدي، فإن مباحثات رسمية جرت بين قيادات الصف الأول لفصائل “جيش الفتح”، وأبرزها “أحرار الشام”، و”فتح الشام”، و”الحزب التركستاني”، و”فيلق الشام”، و”أجناد الشام”، و”جيش السنة”، و”لواء الحق”، قد تفضي إلى اندماجها التام ضمن فصيل واحد، ليكون الأكبر على الساحة السورية، فيما لو تم.
إلا أن مصدرًا آخر من ضمن غرفة عمليات “جيش الفتح” نوه إلى أن الموضوع لا زال قيد الدراسة، رغم الحملة الإعلامية الكبيرة في مواقع التواصل الاجتماعي، ومشيرًا إلا احتمالية فشل الاندماج أو تعليقه، أو اقتصاره على فصائل دون أخرى.