أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية أن مباحثاتها مع روسيا بشأن تعزيز التعاون في سوريا أحرزت تقدمًا، إلا أنها لم تتوصل إلى صيغة نهائية وواضحة بهذا الخصوص.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، مارك تونر، في وقت متأخر من مساء الثلاثاء 23 آب، إن اللقاءات بين واشنطن وموسكو حول ايجاد حل للأزمة السورية مستمرة وأحرزت تقدمًا، لكنها لم تصل بعد إلى مستوى حل المشكلة.
ولم يوضح تونر تفاصيل التقدم الذي تحدث عنه، إلا أنها أضاف “تركيا وروسيا والولايات المتحدة دول صاحبة رأي فيما يتعلق بسوريا”.
واعتبر المتحدث الأمريكي أنه بقدر ما يمكن أن تكون العلاقات مع روسيا أفضل وأكثر إيجابية بخصوص سوريا، فإن لدى أمريكا رغبة بأن تكون علاقات تركيا مع روسيا في نفس المستوى، ومن وجهة نظر أمريكا لم تصل الأمور بعد إلى ذلك المستوى.
وأكد تونر إيلاء أهمية للمساهمات التركية في إيجاد حل سلمي في سوريا، مشيرًا إلى أن بلاده تعمل من أجل خفض التوتر، لافتًا إلى أن الولايات المتحدة على اتصال مع المسؤولين الأتراك وممثلي قوات “سوريا الديمقراطية” فيما يتعلق باستهداف تنظيم “الدولة الإسلامية” في سوريا.
وكان وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، قال أمس إن المحادثات مع روسيا بشأن التعاون العسكري ضد تنظيم “الدولة في سوريا تقترب من نهايتها، مؤكدًا أن “الخبراء الفنيين من البلدين سيجتمعون في الأيام المقبلة، وبناء على ما تحققه هذه المناقشات فإنه من الممكن، بل من المرجح جدًا، أن التقي وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف”.
وأوضح كيري أن الأزمة السورية استمرت فترة طويلة وأزهقت الكثير من الأرواح، ولابد من تكاتف القوى التي تدعم النظام السوري والمعارضة من أجل انهاء القتال وإيجاد حل نهائي.
ويقلل مراقبون من أهمية اللقاءات السياسية التي تقودها موسكو وواشنطن بخصوص سوريا، باعتبار أنها تأتي كل حسب مصلحته، بينما ما يزال النظام السوري مستمرًا باستهداف المدنيين وتنفيذ المجازر اليومية، دون أي ضغوط من المفترض أن تتمخض عنها تلك الاتفاقات لوقف قتل المدنيين كخطوة أولى.