أطلقت قوة المهام الخاصة المشتركة في القوات المسلحة التركية والقوات الجوية للتحالف الدولي، فجر اليوم، الأربعاء 24 آب، عملية مشتركة تستهدف إبعاد تنظيم “الدولة الإسلامية” عن مدينة جرابلس شمال سوريا.
ونقلت وكالة “رويترز” عن مصادر عسكرية تركية، و”مسؤول تركي كبير” أنّ مجموعة من القوات الخاصة التركية دخلت إلى شمال سوريا، لكن التوغل البري لم يبدأ بعد ويجري العمل على فتح ممر للعبور.
وأضافت مصادر رويترز أنّ طائرات “F16” تابعة لسلاح الجو التركي، استهدفت مع طائرات “التحالف الدولي” مواقعًا لتنظيم “الدولة” في مدينة جرابلس.
وكالة “الأناضول” التركية، أشارت، نقلًا عن مصدر عسكري، أنّ الجيش التركي قصف 63 هدفًا للتنظيم في جرابلس، باستخدام المدافع وراجمات الصواريخ.
وكانت فصائل المعارضة تستعد لمعركة السيطرة على مدينة جرابلس الحدودية مع تركيا، من قبضة التنظيم، الأمر الذي توعدت تركيا بدعمه تحسبًا لتمدد قوات سوريا الديمقراطية إلى المدينة.
العملية المشتركة تهدف بحسب المصادر العسكرية التركية، إلى “تطهير الحدود من المنظمات الإرهابية، والمساهمة في زيادة أمن الحدود، وفي ذات الوقت إيلاء الأولوية لوحدة الأراضي السورية ودعمها”.
وكان نائب رئيس الوزراء التركي نعمان قورطولموش، قال أمس الثلاثاء، إنه “لا يمكن لتركيا أن تقبل سيطرة تنظيم حزب الاتحاد الكردستاني على الحدود السورية التركية البالغ طولها 911 كيلومترًا”، واعتبر أنّها مسألة أمن قومي بالنسبة لتركيا.
وقال رئيس المكتب السياسي في لواء “المعتصم”، التابع لـ “الجيش الحر”، مصطفى سيجري، في حديثٍ إلى عنب بلدي، أمس، إنّ قرار “تحرير” مدينة جرابلس من تنظيم “الدولة الإسلامية”، جاء عقب التشاور مع الحلفاء (تركيا).