نشط الشباب السوري خلال أعوام الثورة في المجال الإعلامي، بهدف توثيق الجرائم المرتكبة بحق المدنيين، والدمار اللاحق بالبنى التحتية.
كاميرات المصورين الشباب كانت سلاحًا تمكّنوا عبره من إيصال معاناة السوريين إلى الوكالات الإعلامية العالمية، لتسليط الضوء على معاناة الشعب السوري.
ولم تتوقف قيمة الصور على أثرها في إيصال الحدث السوري كمادة خبرية، بل وضعتها قيمتها الفنية والمعنوية في منافسة ضمن أكبر المسابقات العالمية للتصوير، ما ساعد المصورين السوريين على حصد أهم الجوائز العالمية، ومنهم:
عمار العبد الله… الخروج من الموت
نال المصور السوري عمار عبد الله المركز الأول في مسابقة “أندريه ستينين” الروسية الدولية للتصوير الصحفي، عن فئة “صور الأخبار”، في المنافسة التي جمعته مع ستة آلاف مصور حول العالم، بعدما فاز عبد الله بأعلى نسبة لتصويت الجمهور عن فئته، في 4 آب 2016.
وتوثّق الصورة الفائزة “الخروج من الموت” لحظات إسعاف المدنيين، إثر القصف على أحد أحياء مدينة إدلب، قبل عام، والذي أودى بحياة 20 مدنيًا حينها.
صورة عبد الله نشرت في وكالة رويترز، التي يعمل عمار عبد الله لصالحها، ضمن مناطق سيطرة مقاتلي المعارضة، شمال سوريا، لتوثيق المجازر التي ينفذها النظام، والمعارك بين مقاتلي المعارضة وقوات الأسد.
عبد دوماني… صرخة استغاثة من أطفال سوريا
فاز المصور السوري “عبد دوماني”، بجائزة صورة العام، في مسابقة “جوائز اسطنبول الدولية لأفضل صورة” والتي تمّ توزيعها في آذار 2016.
وحصل دوماني على الجائزة عن صورته التي التقطها لوكالة الصحافة الفرنسية، متفوقًا على 13 ألف صورة مشاركة في أربع فئات.
وحملت الصورة عنوان “صرخة استغاثة من أطفال سوريا” وتظهر طفلًا سوريًا مدمًا من القصف ينظر إلى الكاميرا.
براء الحلبي.. براميل الكلاسة المتفجرة
نال المصور الصحفي براء الحلبي (23 عامًا) جائزة “الفجيرة الدولية للتصوير الصحفي”، في أيلول 2015، واستلم جائزته في العاصمة الفرنسية باريس، ضمن حفل ضم صحافيين من جميع دول العالم.
والصورة الفائزة يظهر فيها شاب يحمل فتاة ويركض تجاه سيارة الاسعاف بعد قصف براميل متفجرة في حي الكلاسة في شهر حزيران 2014.
ويعمل الحلبي في مركز “حلب الإعلامي” كمصور صحفي ومراسل، وشارك بالصورة الفائزة عن طريق وكالة “فرانس برس”.
حسام قطان.. “سوريا”
حاز المصور السوري حسام قطان الجائزة الكبرى للتصوير الفوتوغرافي لعام 2015، والمقدمة من الأكاديمية البريطانية للتصوير الاحترافي.
وكان حسام تقدم للمسابقة بمشروعه الفائز باسم “سوريا”، والذي ضم 20 صورة فوتوغرافية المعاناة، والأزمة الإنسانية التي يعيشها أهالي مدينة حلب.
منتدى الأكاديمية وصف عمل المصور، ذي الـ 21 عامًا بالشجاع والمهم، وقال إنّه استحق الجائزة بجدارة.
زين الرفاعي… يوميات حلب
فاز المصور المتعامل مع كالة “فرانس برس”، زين الرفاعي، في تشرين الثاني 2015، بجائزة “روري بيك” البريطانية التي تكرّم كل سنة أفضل مصوري الفيديو الصحافيين المستقلين.
الرفاعي وثّق من خلال كاميرته الحياة اليومية لسكان مدينة حلب الخاضعة لسيطرة المعارضة السورية، ليوثّق معاناة المدنيين، ومشاكلهم وتعايشهم مع ظروف الحرب.
ويعمل زين البالغ من العمر 28 عامًا، صحافيًا مستقلًا وهو من مؤسسي مركز حلب الإعلامي.