عبّر مسؤول الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة، ستيفن أوبراين، أمس، الاثنين 22 آب، عن غضبه من تعثّر إيصال المساعدات الإنسانية إلى سوريا خلال الشهر الجاري، ملقيًا باللوم على “كافة الأطراف” وليس على روسيا فقط.
وحول عرض روسيا البدء بهدنة في مدينة حلب للسماح بوصول المساعدات، قال أوبراين “في حين أن البيان الروسي يبدو إيجابيًا فلا يمكن أن يكون عرضًا أحادي الجانب” مضيفًا “نستطيع لدى حصولنا على الضوء الأخضر أن نبدأ في نقل المساعدات خلال 48 إلى 72 ساعة”.
وبحسب أوبراين، فلم يتم تسليم أي مساعدات في آب لأكثر من مليون شخص في المناطق المحاصرة والتي يصعب الوصول إليها بسبب “القتال وبيروقراطية الحكومة السورية”، وفق ما نقلت وكالة “رويترز”.
وأضاف مسؤول الأمم المتحدة “أنا غاضب جدًا، هذه المذبحة القاسية التي هي سوريا تحولت منذ فترة طويلة من مذبحة لا يبالي بها أحد إلى مذبحة آثمة”.
وحذر الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، الأسبوع الماضي من “كارثة إنسانية” لم يسبق لها مثيل في حلب، ودعا روسيا والولايات المتحدة إلى التوصل سريعًا لاتفاق بشأن وقف إطلاق النار في مناطق مختلفة من سوريا.
وكانت فصائل المعارضة السورية تمكّنت، مطلع الشهر الجاري، من فك الطوق عن أحياء مدينة حلب الشرقية، إلّا أنّ صعوبة تأمين الطريق بسبب استمرار المعارك، حال دون وصول قوافل المساعدات الإنسانية.
ودار الحديث مؤخرًا عن هدنة في المدينة، إلا أنّ قصف النظام وحليفه الروسي استمرّ على أحياء المدنيين، موقعًا عشرات الضحايا، رغم الادعاءات الروسية بالموافقة على هدنة مدة 48 ساعة في حلب.
–