توضح التصريحات التركية الرسمية الأخيرة تغيرًا نسبيًا في التعاطي مع الشأن السوري، وهو ما أظهره حديث رئيس الحكومة، بن علي يلدرم، الاثنين 22 آب، والذي دعا من خلاله جميع الأطراف إلى “إيقاف نزيف الدم”.
وقال يلدرم في تصريحات صحفية قبل قليل إن “وقف نزيف الدم وضمان إعادة السلام والاستقرار إلى سوريا، يعتبران بالنسبة لنا أولوية ومسألة غاية في الأهمية يتعين القيام بها”.
وأوضح رئيس الحكومة التركي أن “الملايين من السوريين الأبرياء أجبروا على ترك بلدهم، ونحو 500 ألف إنسان فقدوا حياتهم جراء هذه الحرب التي لا معنى لها”، مبديًا أسفه على الواقع الحالي “سوريا تستنزف طاقتها يومًا بعد يوم جراء حرب داخلية مستمرة منذ ست سنوات”.
وتحدث المسؤول التركي عن موقف بلاده حيال سوريا “عدم التقسيم، والمحافظة على وحدة أراضيها، وعدم السماح بتشكيل أي كيان يكون لصالح أي مجموعة إثنية”، داعيًا جميع الأطراف لـ “تشكيل نظام حكم في البلاد يشارك فيها جميع السوريين.. والاجتماع واستخدام لغة العقل”.
ولم يأتِ يلدرم على ذكر رحيل بشار الأسد، كما هو معتاد سابقًا خلال تصريحات الأتراك بشأن الأوضاع في سوريا، إذ حافظت أنقرة على خطاب واحد طيلة خمس سنوات مضت، مشددة على ضرورة رحيل الأسد كخطوة أولى للحل السياسي في البلاد.