لينور.. طفلة مهدّدة بتوقف كليتيها وأبواب ألمانيا موصدةٌ في وجهها
شفيت الطفلة السورية لينور مؤخرًا من مرض السرطان، إلا أنها تحتاج إلى عملية جراحية، وترفض السفارة الألمانية في لبنان تسريع إجراءات لم شملها إلى والدها في ألمانيا.
وتداول ناشطون حقوقيون قصة لينور الشريف (11 عامًا)، التي عانت من السرطان منذ كان عمرها سنة ونصف، وشفيت من المرض تمامًا بعد جرعات من “الكيماوي”، وفق والدها سمير الشريف.
وقال الوالد لعنب بلدي، اليوم الاثنين 22 آب، إن الطفلة بعد أن استئصلت الكتلة السرطانية في منطقة الحوض، تعرض عصب المثانة للضرر ما أدى إلى تراجع في عمل الكليتين.
تضررت إحدى كليتي لينور إلى حد كبير وتعمل حاليًا بنسبة 15%، وفق والدها، وأشار إلى أن الكلية الأخرى تعمل بنسبة 80%.
وترفض السفارة الألمانية في لبنان تسريع لم شمل الطفلة، وأوضح الوالد “موعد استكمال الأوراق بعد شهرين وتحتاج الفيزا ستة أشهر أخرى لتصدر، وبالتالي هناك ثمانية أشهر من الممكن أن تتضرر كليتا ابنتي أكثر إذا لم تخضع للعلاج غير المتوفر في سوريا”.
منذ عام تقريبًا قدم الشريف أوراق ابنته للحصول على لم الشمل وأرفقها بتقارير طبية للسفارة، ووكل محاميًا وتواصل مع منظمة “الكاريتاز” الإنسانية، التي تتبع للكنيسة في ألمانيا، وتضع على عاتقها مساعدة اللاجئين، إلا أن أحدًا لم يستطع مساعدته حتى اليوم.
وأكد والد لينور أن الصليب الأحمر تواصل مؤخرًا مع السفارة، وجاء ردها أنه “لا تستحق الحالة التسريع في إجراءات لم الشمل”.
“لا أريد مساعدة مالية من أحد”، ينهي والد الطفلة حديثه لعنب بلدي، داعيًا جميع المنظمات المعنية لمساعدته في وصول لينور إلى ألمانيا في أسرع وقت، للحصول على العلاج وتجنب تضرر كليتيها، وبالتالي فقدانها الحياة.
تقطن لينور مع والدتها وأخيها جاد (8 سنوات) في دمشق، وتعيش منذ عشر سنوات على القثطرة البولية المفرغة، بحكم أن مثانتها غير قادرة على التفريغ بعد تضرر العصب.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :