وبيقولولك طائفية!!

  • 2013/08/05
  • 3:05 م

عنب بلدي – العدد 76 – الأحد 4-8-2013

أخي من الآخر بسوريا ما في طائفية أبدًا أبدًا… ومن زمااان نحنا نسيج اجتماعي واحد واللحمة الوطنية فازرتنا وتاخمتنا كمان. «طائفيتنا» بعمرها ما كانت بس بالأديان، من طول عمرو العربي بيكره الكردي وبيعتبرو «إنفصالي» وله مآرب غير ربك ما بيعرف فيها، والكردي بيكره أي العربي وبيعتبرو مساهم بمشروع «الحزام العربي» حتى لو ما كان خلقان وقتها! إي ومو بس هيك وبيعتبرو شيطان أخرس سكت عن الحق من زمان وما كان يعرف يفتح تمو ويحكي.. ولهلأ الديري بيعتبر الي صار بالـ 2004 «مكاونة» ملعب وبيستصغر قيام ثورة كردية راح ضحيتها شباب بعمر الورود معظمهم انقتلوا بالمدينة الجامعية، والكردي بيكره الديري «الصدامي» والديري لهلأ لسى ببالو انو «بعد الملعب بي ملعب» ومتحمض لأخواتو الأكراد.
وياريت القصة وقفت هون، ابن الريف بيكره ابن المدينة ومن طول عمرو ابن المدينة بيشوف ابن الريف أجدب وريالتو شاطة مهما علا شانو العلمي أو الاجتماعي… والله لو حدا «شامي» عرف انك ابن ريف… شوف الحكي بقى عاللبس والعادات والعيشة والشوارع والبيوت.. إي لأنو ابن الريف الشارع شارع الي خلفو وبإيدو يرفع من سوية «ريفو» الحضارية وما رضي!
ابن درعا كان لفترة قريبة جدًا «حوراني» عند كتير «شعوب» سورية وناس بتعيرو بلهجتو أو لبسو أو أي شي.. بيقولولك «حوراني» وهالكلمة بتختصر معها حضارة وعلم وثقافة محافظة كاملة، وللأسف «دنب الكلب أعوج»!

الديري ابن المدينة من طول عمرو بيكره ابن ريف دير الزور وبيعتبرو «شاوي» وبيتمسخر عليه، وأهل الحسكة بمنظور معظم الشعب السوري «شوايا» وبتنصهر الأماكن بمنظور ضيق لأنو يخزي العين الشعب السوري أديش أفقو واسع وبيشوف.. بس من خرم الإبرة.
وللأسف شايفين كل هالمشاكل الي كانت دابحتنا؟ بلشت تطلع من بداية الثورة، وبلش الانتقام.. إي الانتقام، ابن المدينة ما طلع بالثورة الي شعلها ابن الريف، ولهيك ابن الريف إذا بيطلع بإيدو يحاصر ابن المدينة ما بيقصر ولما بيلاقيه مزنوق «خرجو الله لا يقيمو» خليه ساكت!
والدير المسكينة محاصرة من أكتر من سنة ونص والطامة الكبرى أنو معظم حصارها من الريف مو من النظام، وهالشي انتقام «لسوالف» قديمة أكيد ولو ما تم الإعلان عنها.. المصيبة انو لو رح نكمل بأحقادنا القديمة وما نتجاهلها ونحاول نتعالى على بعض وننتقم من بعض ونطالع الحقد الدفين الي جواتنا.. ساعتها رح يضل صوت الرصاص عالي، عالي كتير… بس مو لإسقاط النظام للأسف، رح نستعمل شتى الوسائل الممكنة لإسقاط بعضنا قبل كل شيء.

مقالات متعلقة

في العمق

المزيد من في العمق