سقطت عشرات قذائف الهاون على حي الوعر المحاصر في حمص ظهر اليوم، الاثنين 22 آب، إثر تصعيد يشهده الحي منذ أيام.
وأفادت مراسلة عنب بلدي في الحي أن عددًا من قذائف الهاون سقطت قبل قليل على الحي، ما أسفر عن مقتل مدني وإصابة عشرات بجروح، بينهم طفلٌ بحالة حرجة، كحصيلة أولية، موضحةً أن بعض الجرحى أصيبوا خلال القصف وآخرون قنصًا داخل الحي.
حملة القصف على الحي استمرت منذ أمس الأحد، وقدّرت المراسلة عدد قذائف الهاون التي سقطت على الحي أمس بمئة قذيفة، إضافة إلى 15 أسطوانة متفجرة (سلاح محلي الصنع)، ما خلف قتيلًا وعشر إصابات بينهم طفلان.
ويتحدث ناشطون عن أن التصعيد العسكري يأتي في ظل تهديدات من النظام السوري بضرورة الخروج من الحي أو إجراء تسوية جماعية لأهاليه في وقت قريب، إلا أنه لم يصدر أي تصريح عن لجنة المفاوضات داخل الحي بهذا الخصوص حتى اليوم.
وتتزامن الحملة على الحي مع تصعيد عسكري يستهدف مدن وبلدات ريف حمص الشمالي، وقتل إثره طفل وأصيب العشرات اليوم في مدينة الرستن، إضافة إلى جرحى في كل من تلبيسة وتيرمعلة.
ويعاني حي الوعر أزمة إنسانية “حادة”، ويؤكد ناشطوه غياب المواد الطبية والسيرومات وأكياس الدم، بينما يستهدف النظام المنازل السكنية فيه بشكل متقطع، ما يخلّف ضحايا وجرحى.
وكان الحي تعرض خلال الأيام الثلاث الماضية لقصف مكثف بالهاون والأسطوانات المتفجرة، كما استهدافت قوات الأسد مستشفى “البر” في الحي بقذائف دبابات، في 19 آب الجاري، ما تسبّب بضرر كبير فيه.