علقت روسيا عملها في قاعدة همدان الإيرانية، بعد أسبوع على انطلاق طائراتها منها، وقصف قوات المعارضة في سوريا وتنظيم “الدولة”.
وقال متحدث باسم الخارجية الإيرانية، بحسب وكالة “تسنيم” اليوم، الاثنين 22 آب، إنه “في الوقت الراهن توقف استخدام روسيا لقاعدة همدان الجوية”.
وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت، الثلاثاء الماضي، عن إقلاع قاذفات “TU22-M3” وقاذفات “SU-34″، من قاعدة جوية إيرانية في مدينة همدان.
ويأتي التعليق بعد ردود أفعال متباينة داخلية وخارجية لافتتاح القاعدة أمام الطائرات الروسية، فالنائب في لجنة الدفاع بمجلس الشورى الإسلامي الإيراني، حشمت فلاحت بيشه، اعتبر أن منح الروس قاعدة على الأراضي الإيراني يخالف المادة 146 من الدستور.
في حين عبر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، مارك تونر، عن أسف بلاده بتنفيذ روسيا ضربات جوية انطلاقًا من إيران، قائلًا إنه “أمر مؤسف لكن ليس مستغربًا”.
رئيس مجلس الشورى الإسلامي، علي لاريجاني، نفى منح روسيا أو أي دولة أخرى قاعدة عسكرية على أراضيها، قائلًا إن “تعاوننا مع روسيا كحليف في قضايا المنطقة مثل سوريا لا يعني أننا منحناها قاعدة من الناحية العسكرية، ولو طرح أحد الموضوع بهذه الصورة فهو كلام مرفوض”.
ويبدو أن التعليق جاء نتيجة تزايد الخلافات بين عسكريين وبرلمانيين في إيران في الفترة الماضية، باعتبار أن منح القاعدة يعتبر خرقًا للمادة 146 من الدستور الإيراني، والتي تنص على أن “تحظر إقامة أي قواعد عسكرية أجنبية في إيران، حتى وإن كانت لأغراض سلمية أو بصورة مؤقتة”.