صدّت فصائل المعارضة هجومًا لقوات الأسد على أكثر من محور في ريف حلب الجنوبي صباح اليوم، الاثنين 22 آب، في محاولات تكررت خلال الأيام القليلة الماضية.
وأعلنت حركة “أحرار الشام الإسلامية”، قبل قليل، إحباط محاولة قوات الأسد التقدم ليلًا على محور قرية القراصي، مشيرةً إلى تدمير رشاشين بصاروخين مضادين للدروه، ومقتل عدد من الجنود.
بدوره أكد فصيل “فيلق الشام” صد المحاولة الثامنة للقوات والميليشيات المقاتلة إلى جانبها، التقدم نحو تلة المحروقات وقرية العامرية “وتكبيدهم خسائر بشرية في صفوفهم”.
ونشر “فيلق الشام” صورًا لجثث القتلى من قوات الأسد، ولبطاقات وهويات بعض المقاتلين الذين ينتمون لميليشا “الدفاع الوطني”.
في سياق متصل أصيب عشرة مدنيين على الأقل بجروح متفاوتة، إثر قصف مكثف من قبل قوات الأسد على طريق الراموسة، صباح اليوم.
وكانت فصائل المعارضة أعلنت مقتل عناصر من قوات الأسد بينهم ثلاثة ضباط خلال صد محاولتهم التقدم باتجاه الفنية الجوية، أمس الأحد، بينما غدت المناطق السابقة تشهد معارك كرّ وفرّ شبه يومية.
ومنذ الخميس الماضي كثفت قوات الأسد عملياتها جنوب حلب، وتقدمت على محور القراصي (بين قرية الوضحيي وخان طومان)، وقرب تلة المحروقات والعامرية، إلا أن فصائل المعارضة استعادت جميع النقاط التي خسرتها.
جبهات القتال جنوب حلب شهدت تصعيدًا عسكريًا خلال معارك بدأتها فصائل المعارضة، وفتحت طريقًا إلى الأحياء الشرقية من مدينة حلب، في 6 آب الجاري، ووصفت المعارك بأنها الأوسع نطاقًا في حلب.