“الجيش الحر”.. من تركيا إلى جرابلس سِر
لن يكون للكرد نصيب في مدينة جرابلس على ما يبدو، فتركيا تريدها لـ “الجيش الحر” لاعتبارات سياسية وأمنية لم تعد تخفى على أحد.
خلال اليومين الفائتين شهد معبرا أطمة (شمال إدلب) والسلامة (شمال حلب) عبورًا عكسيًا لعشرات المقاتلين من سوريا إلى تركيا، والهدف غير المعلن هو مدينة جرابلس، بحسب معلومات حصلت عليها عنب بلدي.
فعليًا، باشر الجيش التركي قصفًا مدفعيًا على مواقع تنظيم “الدولة الإسلامية” في مدينة جرابلس منذ صباح أمس، السبت 20 آب، فيما بدا أنه تمهيد يستبق عملية عسكرية واسعة.
وبحسب المعلومات المتوفرة فإن تركيا أرادت استباق الأحداث، فعوضًا عن توسع فصائل “الحر” من بلدة الراعي إلى مدينة جرابلس شرقًا (50 كيلومتر)، تسعى أنقرة إلى بدء المعركة انطلاقًا من أراضيها باتجاه الداخل.
من ناحية أخرى، تظهر قوات “سوريا الديمقراطية” مستمرة في أعمالها العسكرية شمال منبج، وتمكنت قبل يومين من السيطرة على بلدة “توخار”، والتي لا تبعد عن جرابلس سوى 20 كيلومترًا، بينما لا تبعد عن المدينة سوى كيلومترًا واحدًا من الشرق.
ترى تركيا في “الجيش الحر” ضامنًا للحدود الممتدة من اعزاز إلى جرابلس، خشية دولة كردية أو إقليم “فيدرالي” مزمع ينوي أكراد “الإدارة الذاتية” إنشاءه، في حين سيطر “الأكراد” على باقي الشريط الحدودي الممتد إلى أكثر من 800 كيلومتر.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :