عنب بلدي – العدد 76 – الأحد 4-8-2013
ربما لا يصحّ التسليم بأننا شعوب غير قارئة، بل لا بدّ عند الحديث عن أسباب عدم قراءتنا، الحديث عن أسبابٍ نراها مهمةً للغاية، كسوء النتاج الثقافيّ في عالمنا العربيّ، وسوء تسويقه، وضعف تنوعه، وتقليديته المقيتة، وسعره المرتفع.
في هذه الزاوية التقنيّة سنعالج اليوم هذه الأخيرة، ونقصد السعر المرتفع، لا سيما مع ما تمرّ به البلاد من تدهورٍ اقتصاديّ مستمر، يسهم بارتفاع أسعار المواد كلّها، وعلى رأسها المواد المستوردة، ومنها الورق، مما يجعلنا نلاحظ تضاعفًا (لمرات أحيانًا) في أسعار الكتب، وحركة مشلولة في سوقها، لنقدّم واحدًا من الحلول التي نراها معقولة، وهي التوجه نحو القارئ الإلكترونيّ.
القارئ الإلكترونيّ هو جهاز تقني حديث نسبيًا، يعمل على تشغيل أنواع الملفات الرقميّة المختلفة (الكتب، الصور، الصوتيات) فقط، بينما يمكن لأجهزة الحاسب الكفية (التابليت) تشغيل كل شيء، من برامج، وألعاب، وفيديوهات وغيرها.
إضافةً لذلك فإن الجهاز لا يستخدم أنواع الشاشات التقليديّة الأخرى، بل يعتمد على تقنية الورق الإلكتروني، مما يؤمّن منظرًا أقرب للورق الحقيقيّ، ويعطي أريحيّة للعين، ويوفّر استخدام البطارية بشكل كبير.
سنركز حديثنا في هذا المقال على القارئ الذي أنتجه شركة أمازون الأمريكيّة المشهورة، المسمى كيندل Kindle، والذي صدر الجهاز الأول منه في الولايات المتحدة في نوفمبر 2007، لتنفذ كميته خلال أقل من ستّ ساعات فقط!
مميزات الجهاز:
• مكتبة ضخمة محمولة بحجم كتاب واحد نحيف، والتوفير الماديّ الناتج عن ذلك.
• إمكانية شراء الكتب من متجر أمازون، أو نقلها من جهاز الكمبيوتر عبر وصلة USB.
• يستخدم تقنية الحبر الإلكتروني E-link وهي من أفضل أنواع الورق الإلكتروني، كانت متوفرة بتدرجات الرمادي (أي الأبيض والأسود)، والآن باتت متوفرة بالألوان.
• توفّر هذه التقنية إمكانية القراءة تحت ضوء الشمس المباشر.
• مريحة وصحيّة للعين، لأنها لا تعتمد على أي نور خلفي يصدر من الشاشة لإضاءة سطحها، فتصبح كأي ورقة كتاب عاديّة.
• موفرة للطاقة، لأن هذه التقنية لا تستهلك الطاقة باستمرار عن طريق رسم الصورة على الشاشة كل لحظة، بل تظل المعلومات مرسومة ما لم يؤثّر عليها مجال مغناطيسي آخر، أو حتى قلب الصفحة، تصل مدة الشحن لأسبوعين بدون تشغيل الشبكة اللاسلكيّة.
• يمكن الشحن عن طريق وصلة الـ USB أو من الشاحن المرفق مع الجهاز.
• إمكانية الاستماع للملفات الصوتية في الخلفيّة (مع إمكانية إدراج سماعات).
• القراءة الصوتيّة للنصوص الإنكليزية TTS.
• الاتصال بشبكة الإنترنت (لاسلكيًا، أو عن طريق خدمة الـ 3G أو بكليمها)
• خفيفة الوزن، ورخيصة الثمن.
• يدعم اللغة العربيّة في كتب الـ PDF، النصيّة أو الرسوميّة.
• بعض الميزات الإضافية، مثل آلة حاسبة، ساعة، لعبتان، قارئ خلاصات RSS..
عيوب الجهاز
• عدم دعمه للعربيّة في الصيغ النصيّة مثل TXT, DOC
• بطء أثناء تصفح الكتب الرسوميّة فقط (أي الكتب التي سحبت عن طريق سكانر).
• بطء خاصية الاستدارة.
• عدم إمكانية زيادة مساحة التخزين.
تنويعات كيندل
لدينا بشكل أساسيّ اليوم نوعين من كيندل، كيندل الكلاسيكي (كيندل 3 أو الجيل الثالث)، وكيندل DX.
يتميز كيندل DX بحجم أكبر (طوله 24.6 سم)، وقدرة تشغيلية أكبر 4 أيام مع اتصال بالشبكة، وأسبوعين دون اتصال، إضافة إلى شاشته الملونة، وقدراته العالية على تصفح الإنترنت، مع مكبرات صوت وبطاقة داخلية بسعة 4 جيجابايت.
الحصول على كيندل
للأسف فإن الجهاز لم يكن متوفرًا في السوق السوريّة قبل الثورة، فضلًا عن أن يكون متوفرًا بعدها، على كلّ يمكن شراؤه من مكتبة جرير في فروعها المختلفة، أو من الوكلاء.
يبدأ سعر كيندل من 69 دولار لأرخص الأنواع، وحتى 300 دولار لنوع كيندل DX