مع تراجع كفاءة منظومة الكهرباء وتراجع الإنتاج إلى النصف تقريبًا، لجأت وزارة الكهرباء إلى برامج التقنين في مناطق سيطرتها، وعمدت إلى منع وصول التيار لمناطق المعارضة إلا في حدود دنيا.
لكن ساعات التقنين التي “لا تنتهي”، وما يشوب جداول التقنين من عشوائية، جعلت المواطنين في مناطق سيطرة النظام يضيقون ذرعًا من وزارة الكهرباء ووزيرها السابق عماد خميس، الذي أصبح “سيرة على كل لسان”.
وفي رصد لما كتبه بعض السوريين على وسائل التواصل الاجتماعي من مختلف المحافظات السورية يتضح حجم الألم الذي يكابدونه جراء تقنين الكهرباء، إذ تعطلت أعمالهم وأشغالهم اليومية، وراح قسم آخر منهم يتحدثون عن الرشوة والمحسوبية لعمال الكهرباء المسؤولين عن التقنين في مراكز التحويل والفصل الكهربائي في المدن والأرياف.
كتب مواطن على صفحة وزارة الكهرباء التابعة للنظام “يعطيكم العافية نحن سكان حي ركن الدين الشيخ خالد، لا يوجد عدالة في التقنين في منطقتنا، إحدى الحارات تأخد نصيبنا من ساعات التغذية، والسبب أن الموظف المسؤول عن قطع الكهرباء هو أحد سكان تلك الحارة (حارة الحواشنة) يعني مو معقول يقطعولنا الكهرباء منشان يجيبوها لهديك الحارة، الرجاء النظر في شكوانا وشكرا لجهودكم”.
تم إنشاء المحطات التالية في مناطق سيطرة النظام العام 2015:
محطة تحويل دير علي محطة تحويل العنازة محطة تحويل قرقفتي محطة تحويل ابن النفيس النقالة محطة تحويل أشرفية صحنايا النقالة محطة تحويل مركز الشركة في طرطوس (المصدر: المؤسسة العامة لنقل وتوزيع الكهرباء في سوريا) |
ووجد مواطن آخر أن من المفيد تسمية وزارة الكهرباء بـ”وزارة التقنين”، وقال على صفحته “تعالوا شوفوا عدالة التقنين باللاذقية، شارع الجمهورية دائما مظلوم، ليش؟ للعلم في مناطق التغذية فيها 18 ساعة باليوم”.
وقال مواطن من ريف دمشق “الكهرباء في ريف دمشق من سيئ إلى أسوأ، برنامج التقنين لا يعرف أوله من آخره، تأتي الكهرباء ساعة واحدة كل 6 ساعات، لا توضيح من وزارة الكهرباء ولا من شركة كهرباء ريف دمشق حول هذه الانقطاعات الطويلة للكهرباء”.
وبضحكة ساخرة وتهكمية قال مواطن من حلب “هههههه الناس عم تحكي وتعترض عالتقنين بالمحافظات التانية، وشعب حلب يا حسرة ما عم يشوف شي اسمه كهرباء ومي، والأمبيرات هلكونا وخنقونا وياريت عم نستفيد بشي غير اضاءة حسبي الله ونعم الوكيل”.
ووجه أحدهم رسالة إلى وزير الكهرباء قائلًا : ”سيادة الوزير مانا عم تجـي الـكهـرباء بـديـر الصليب في ريف حماة الغربي منـطـقــة مـصـياف، إلا ساعتين بالنهار”.
من درعا كتب أحد المواطنين طلبًا إلى وزارة الكهرباء قال فيها “في مجال ترجعولنا الكهرباء متل ماكانت 3 ساعات بـ 3 ساعات؟ بعدين بدنا حل لقطع الكهرباء خارج أوقات التقنين.. وين الوعود بتخفيض ساعات التقنين؟”.
وزارة الكهرباء لم ترد على تعليقات المواطنين، ولا على طلباتهم، بطبيعة الحال.
تابع قراءة ملف: “مدن الأمبيرات”.. شبكات الكهرباء تنهار أمام أعين السوريين
العام 2011.. بداية خريف مشاريع الكهرباء في سوريا
وزارة الطاقة المؤقتة “تنوّر” على السوريين في إدلب وحلب
مجلس اعزاز المحلي: الكهرباء في كل بيت بمعدل عشر ساعات يوميًا
وزارة الخدمات.. جديد الحكومة المؤقتة لتولي قطاع الكهرباء في مناطق المعارضة
“خط إنساني” في حلب لتزويد مناطق المعارضة بالكهرباء
الكهرباء في حمص ورقة ضغط النظام والمعارضة.. والمواطنون “ضحية”
محطة “الزارة” الحرارية.. ورقة ضغط المعارضة على النظام
إدلب.. مولدات ضخمة تسد حاجة السكان من الكهرباء
محطة زيزون تتحول إلى ركام بعد أن دمرها قصف الطيران
تقاطع مصالح بين تنظيم “الدولة” والنظام والمعارضة
عنفات غازية “كهلة” لتوليد الكهرباء في الحسكة
درعا.. النظام يتحكم بشريان الكهرباء ومهربون يوردون “الديزل” عبر الصحراء
الغوطة الشرقية: المجلس المحلي يتكفل بالكهرباء ويضبط أسعار الأمبيرات
قصة مستثمر استخدم “زيت القلي” و”السمنة” في توليد الكهرباء بالغوطة الشرقية
حكومة النظام ترفع أسعار الكهرباء لتغطية العجز
موالون ومعارضون تجمعهم كراهية “التقنين الكهربائي” وشتم المتسبب
لقراءة الملف كاملًا: “مدن الأمبيرات”.. شبكات الكهرباء تنهار أمام أعين السوريين
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :