لا تمتلك قوات النظام أوراقًا للضغط على المعارضة المسلحة أكثر من قطع الكهرباء عن مناطق سيطرتها، كما في حي الوعر والريف الشمالي، كما لم تعد موازين القوى مستقرة في صالحها بسبب انتصارات المعارضة وتقدمها ونجاحها في صد هجمات قوات النظام وخاصة في ريف حمص الشمالي.
وتعتبر محطة الزارة الحرارية، الواقعة تحت سيطرة النظام، أحد أهم أهداف المعارضة، إذ تم استهدافها مرتين بالقذائف الثقيلة، ما أدى إلى خروجها عن الخدمة لعدة أيام، وبالتالي أجبر النظام على إبرام الهدن المؤقتة، وأوقف إطلاق النار.
وتعتبر قوات المعارضة محطة الزارة في ريف حماة الجنوبي، أحد أهم المواقع الاستراتيجية لقوات النظام، الذي يخشى من تقدم المعارضة والسيطرة عليها.
يقول عامر الناصر، إعلامي في ريف حمص الشمالي، لعنب بلدي، “تمتاز محطة الزارة بأهمية كبيرة لدى قوات النظام، فهي الشريان المغذي لأقسام من الساحل السوري، وبعض مناطق النظام، كما تمتاز بأهمية كبيرة لدى الثوار بسبب وقوعها على طريق الحولة المحاصرة، وكونها بوابة باتجاه ريف حماه الجنوبي، إضافة إلى قربها من كتيبة الهندسة ومن عدة قرى موالية للنظام”.
لكن كل هذا لم يمنع قوات المعارضة من التخطيط واعتماد عنصر “المفاجأة” من أجل التقدم “ببطء” للاستحواذ على المحطة الحرارية، التي تعد من أهم محطات توليد الكهرباء في سوريا، كما يقول الناصر، إذ تحاول الكتائب تحرير الحواجز المحيطة بالمحطة من خلال عمليات مباغتة ومدروسة، تعتمد على عنصري المفاجأة والانغماس بين صفوف النظام، ولا تعتمد على المواجهات المباشرة، بسبب تحصين المحطة القوي، فيما تستهدف المعارضة المحطة في محاولة منها للرد على انتهاكات النظام.
مفاوضات وسط أجواء متوترة
في الثاني من آب الجاري، أصدرت الفصائل العسكرية والثورية في الرستن بيانًا كشفت فيه عن مفاوضات تجري مع النظام السوري، بخصوص إعادة إصلاح خط الكهرباء ذي التوتر العالي 400 KVA الذي يمر من مدينة الرستن، وأبدت الفصائل موافقتها على ذلك بشرط إبداء حسن نية من الطرف المقابل (النظام)، وقيامه بتنفيذ المتطلبات التي كان أهمها الإفراج عن المعتقلين والمعتقلات، وبيان وضع المفقودين وتحييد المناطق السكنية عن الأعمال العسكرية من كلا الطرفين، إضافة إلى إدخال مستحقات الأفران، كالطحين والمحروقات، وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية وفتح معبر إلى حي الوعر.
ومقابل ذلك تعهدت المعارضة بحماية وتأمين ورش العمل الخاصة بتجهيز الخط مع طواقمها وآلياتها طوال فترة التجهيز، وحماية الخط الذي يغذي مناطق في دمشق والجنوب من أي عملية اعتداء، طالما لم يحدث أي خلل في الشروط المتفق عليها بين الجانبين، ومازالت المفاوضات جارية حتى الآن.
محطة الزارة
محطة توليد كهربائية في محافظة حماة، قرب بلدة الزارة، يبلغ عدد العاملين فيها 590 عاملًا، دخلت بالخدمة عام 2000، وتتألف من ثلاث مجموعات توليد بخارية، استطاعة كل مجموعة 220 ميغا واط، تستعمل الغاز كوقود أساسي في التوليد كما يمكن أن تستخدم الفيول، والمزيج الغازي مع الفيول، وتعتبر من أحدث محطات التوليد البخارية، وتستخدم أحدث التكنولوجيا والتقنيات في التحكم والتشغيل بالإضافة إلى وجود نظامي إدارة الصيانة MMS ونظام إدارة الطاقة EMS.
تابع قراءة ملف: “مدن الأمبيرات”.. شبكات الكهرباء تنهار أمام أعين السوريين
العام 2011.. بداية خريف مشاريع الكهرباء في سوريا
وزارة الطاقة المؤقتة “تنوّر” على السوريين في إدلب وحلب
مجلس اعزاز المحلي: الكهرباء في كل بيت بمعدل عشر ساعات يوميًا
وزارة الخدمات.. جديد الحكومة المؤقتة لتولي قطاع الكهرباء في مناطق المعارضة
“خط إنساني” في حلب لتزويد مناطق المعارضة بالكهرباء
الكهرباء في حمص ورقة ضغط النظام والمعارضة.. والمواطنون “ضحية”
محطة “الزارة” الحرارية.. ورقة ضغط المعارضة على النظام
إدلب.. مولدات ضخمة تسد حاجة السكان من الكهرباء
محطة زيزون تتحول إلى ركام بعد أن دمرها قصف الطيران
تقاطع مصالح بين تنظيم “الدولة” والنظام والمعارضة
عنفات غازية “كهلة” لتوليد الكهرباء في الحسكة
درعا.. النظام يتحكم بشريان الكهرباء ومهربون يوردون “الديزل” عبر الصحراء
الغوطة الشرقية: المجلس المحلي يتكفل بالكهرباء ويضبط أسعار الأمبيرات
قصة مستثمر استخدم “زيت القلي” و”السمنة” في توليد الكهرباء بالغوطة الشرقية
حكومة النظام ترفع أسعار الكهرباء لتغطية العجز
موالون ومعارضون تجمعهم كراهية “التقنين الكهربائي” وشتم المتسبب
لقراءة الملف كاملًا: “مدن الأمبيرات”.. شبكات الكهرباء تنهار أمام أعين السوريين