عنب بلدي – فريق التحقيقات
حين انعقد ملتقى رجال الأعمال والمستثمرين العرب الثالث عشر في دمشق العام 2010، في قصر المؤتمرات بدمشق، كانت سوريا على موعد بأن تتبوأ مكانًا عليًا في مجالات الاستثمارات العربية والدولية، وخاصة في مجال الطاقة، فقد عكس حجم المستثمرين و”المليونيريين” الراغبين بالاستثمار في الطاقة، وفي توليد الكهرباء بالتحديد، حجم المستقبل الواعد الذي ينتظر سوريا، سواء الاستثمار في توليد الكهرباء عبر الوقود الإحفوري أو بالطاقات البديلة.
تهافُت المستثمرين على الاستثمار في سوريا، وفي الكهرباء تحديدًا، مهّد لاستصدار قانون شامل وصفه بعض المراقبين بأنه “رحب”، إذ أتاح وللمرة الأولى مشاركة القطاع الخاص في إنتاج وتوليد وتوزيع الكهرباء، بعدما كانت حكرًا على القطاع العام ممثلًا بوزراة الكهرباء والمؤسسات التي تتبع لها.
بعد عام تقريبًا على انطلاق الملتقى الضخم، وبحضور ألف رجل أعمال، صدر القانون رقم 32 للعام 2010 المتعلق بسياسات الكهرباء في سوريا، الذي سمح للقطاعات، العام والمشترك والخاص، الوطنية والعربية والأجنبية، بالاستثمار في مجالي التوليد والتوزيع، وكذلك شجّع “استخدام الطاقات المتجددة في مختلف المجالات وتوطين صناعاتها”.
ونصّ القانون في إحدى مواده على أن “تتولى وزارة الكهرباء الإعلان عن طلبات عروض لدعوة المستثمرين لتنفيذ مشاريع لتوليد الكهرباء في مواقع محددة، كما يحق لها بناء على اقتراح مؤسسة التوليد الإعلان عن طلبات عروض لدعوة المستثمرين لتنفيذ مشاريع تأهيل وتطوير أي من محطات التوليد القائمة وإدارتها وتشغيلها.
وتمنح الوزارة الترخيص اللازم للمشروع بعد إبرام الاتفاقيات الناجمة عن طلبات العروض بين مؤسسة التوليد أو مؤسسة النقل حسب الحال والمستثمرين المحال عليهم المشاريع والمصدق عليها وتلتزم مؤسسة النقل بشراء الكهرباء المنتجة”.
وهو ما اعتبر “فاتحة خير” وبداية صحيحة لتطوير هذا القطاع، ما سيجعل من سوريا أهم بلدان الشرق الأوسط في مجالات توليد الطاقة، بعد أن حققت منذ العام 2002 اكتفاءً ذاتيًا بإنتاج الكهرباء بمقدار 21.6 مليار كليو واط ساعي.
تابع القراءة:
العام 2011.. بداية خريف مشاريع الكهرباء في سوريا
وزارة الطاقة المؤقتة “تنوّر” على السوريين في إدلب وحلب
مجلس اعزاز المحلي: الكهرباء في كل بيت بمعدل عشر ساعات يوميًا
وزارة الخدمات.. جديد الحكومة المؤقتة لتولي قطاع الكهرباء في مناطق المعارضة
“خط إنساني” في حلب لتزويد مناطق المعارضة بالكهرباء
الكهرباء في حمص ورقة ضغط النظام والمعارضة.. والمواطنون “ضحية”
محطة “الزارة” الحرارية.. ورقة ضغط المعارضة على النظام
إدلب.. مولدات ضخمة تسد حاجة السكان من الكهرباء
محطة زيزون تتحول إلى ركام بعد أن دمرها قصف الطيران
تقاطع مصالح بين تنظيم “الدولة” والنظام والمعارضة
عنفات غازية “كهلة” لتوليد الكهرباء في الحسكة
درعا.. النظام يتحكم بشريان الكهرباء ومهربون يوردون “الديزل” عبر الصحراء
الغوطة الشرقية: المجلس المحلي يتكفل بالكهرباء ويضبط أسعار الأمبيرات
قصة مستثمر استخدم “زيت القلي” و”السمنة” في توليد الكهرباء بالغوطة الشرقية
حكومة النظام ترفع أسعار الكهرباء لتغطية العجز
موالون ومعارضون تجمعهم كراهية “التقنين الكهربائي” وشتم المتسبب
لقراءة الملف كاملًا: “مدن الأمبيرات”.. شبكات الكهرباء تنهار أمام أعين السوريين
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :