روسيا تكذب بشأن الطفل عمران
بعد ساعات من انتشار واسع لصورة الطفل السوري عمران، الذي خرج حيًا من تحت الأنقاض في حلب، وتصدر صورته الصفحات الأولى لأبرز الصحف العالمية، خرجت روسيا لتنفي قصف بيته والحي الذي يقطن فيه.
الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية، إيغور كوناشينكوف، نفى اليوم، الجمعة 19 آب، قصف الطائرات الروسية للأحياء المأهولة بالسكان في حلب، بما فيها حي القاطرجي الذي “يطل على اثنين من الممرات التي تم فتحها في إطار العملية الإنسانية الروسية من أجل ضمان الخروج الآمن للمدنيين”.
مركز حلب الإعلامي قال إن الناطق الروسي يهدف من خلال حديثه إلى إيهام العالم بأن مهمة روسيا في سوريا إنسانية بحتة عن طريق حديثه عن قرب الحي من الممرات الإنسانية.
حي القاطرجي الذي يتوسط في الأحياء الشرقية المحاصرة، يبعد مسافات طويلة عن أقرب نقطة اشتباك مع قوات النظام، وهي حي كرم الطراب المحاذي لمطار النيرب العسكري، وكذلك حي كرم الجبل المحاذي لثكنة هنانو العسكرية.
كوناشينكوف لم ينف القصف فحسب، وإنما اتهم قوات المعارضة السورية، الذي أسماهم “الإرهابيين”، بقصف منزل الطفل كون” الدمار بحسب الفيديو ناجم ليس عن ضربة جوية، بل عن تفجير قذيفة أو اسطوانة غاز، وأن المتشددين يستخدمون اسطوانات الغاز بكثرة في عمليات القصف”.
المركز قال إن المبنى الذي استهدفته الطائرات دمّر بشكل كامل وسوي بالأرض ولا يمكن لأسطوانة غاز أن تخلف هذا الدمار، كما ادعى المسؤول الروسي، وتؤكد صور المبنى ذلك.
كما أكد أن السكان سمعوا أصوات هدير الطائرات في سماء المدينة قبل سقوط الصواريخ على المنزل.
ويتهم ناشطون روسيا بارتكاب مجازر في سوريا عمومًا وحلب خاصة، عن طريق قصفها اليومي للمناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة، كما بدأت مؤخرًا باستعمال أسلحة محرمة دولية كالفسفور والقنابل العنقودية.
وكان صمت الطفل عمران وحركاته دون أن يبدي أي ردة فعل أو بكاء بعد إخراجه من تحت الانقاض، أحدث صدمة في العالم دفعت أبرز الصحف العالمية إلى وصفه بـ”أيقونة الحرب السورية”.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :