أضافت وفاة الرضيعة عائشة داخل في مضايا المحاضرة بريف دمشق، معاناة إلى ما يعيشه أهالي البلدة عقب انتشار عشرات الصور، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تظهر أطفالًا يعانون أمراضًا توجب إخلاءهم خارج البلدة.
الرضيعة توفيت مساء الخميس 18 آب، بعد ولادتها بساعات، بسبب سوء الأوضاع الطبية في البلدة، وغياب أخصائيين وحاضنة للخدج، وفق صفحة “مضايا” في “فيس بوك”.
أيضًا، ما يزال يمان عز الدين، وهو واحدٌ من بين أكثر من عشرة أطفال آخرين مصابين بمرض التهاب السحايا، يستمر بالأنين منذ 31 يومًا.
بينما وثق ناشطون 13 طفلًا وشابة، بحاجة لإخلاء عاجل إلى مشافي دمشق لتلقي علاجهم.
حالات عدة تعاني داخل البلدة، منها الشابة نسرين الشماع (20 عامًا) والمصابة بالتهاب السحايا، الذي أثر على حالتها الصحية وأفقدها البصر نتيجة غياب العلاج، وفق تسجيلات مصورة بثها ناشطون.
وتعاني الطفلة بيسان رأفت الشماع (9 أشهر) من سوء امتصاص وتغذية شديدين، ونقص في الكالسيوم، كونها لم تحصل على غذاء متكامل، في ظل ندرة الحليب داخل البلدة، كما تعاني من التهاب معوي حاد، ومثلها الطفل أسامة علوش (6 سنوات).
وعقب مناشدات مستمرة منذ أسابيع، وعد فريق “الهلال الأحمر” بإخراج 16 حالة مرضية من البلدة أمس الخميس، إلا أنه بعد عدة ساعات من الانتظار عاد يمان ونسرين وبيسان وغيرهم إلى منازلهم.
ربما كانت الطفلة غنى محظوظة حين خرجت من مضايا الأسبوع الماضي وخضعت لعمل جراحي في إحدى مشافي دمشق، بينما يدعو ناشطون سوريون إلى ضرورة الحشد الإعلامي حول قضية الأطفال في مضايا، للضغط على الأمم المتحدة ومنظماتها، وتأمين خروجهم في أسرع وقت لتلقي العلاج كي يبقوا على قيد الحياة.