عنب بلدي – العدد 75 – الأحد 28-7-2013
توفي يوم الأحد 21 تموز 2013 الأستاذ مروان الحسين (أبو طارق) إثر أزمة قلبية تعرض لها داخل معتقلات النظام بعد مضي حوالي أربعين يومًا على اعتقاله.
وقد وصل نبأ وفاة أبو طارق (52 عامًا) إلى ذويه مساء الأحد الماضي بعد أن تعرض لعدة أزمات صحية خلال فترة اعتقاله بسبب ظروف الاعتقال نقل على إثرها إلى المشفى مرتين، ليعاد بعدها إلى المعتقل دون مراعاة لوضعه الصحي المتردي، لا سيما أنه كان يعاني من ارتفاع في الضغط والسكر قبل اعتقاله. وفي اتصال مع أقرباء الشهيد قالوا إن أبا طارق تعرض لجلطة قلبية أودت بحياته، ولم يسمح لذويه باستلام جثته، بسبب وجود علامات تعذيب شديد عليها، وقامت قوات الأمن بدفنه بشكل سري دون حضور أحد من أهله.
وكان أبو طارق، وهو من سكان مدينة داريا ومواليد مدينة دير الزور، قد اعتقل بعد مداهمة الفرع 215 لمكان اختبائه في مدينة دمشق بتاريخ 12 حزيران 2013.
ويحمل أبو طارق إجازة في اللغة الفرنسية من جامعة دمشق، وشهادة في التمريض، وقد عمل أوائل التسعينات مدرسًا للغة الفرنسية في ثانوية الغوطة الغربية بداريا، ثم عمل محاسبًا في شركة للأدوية، قبل أن يتحول إلى المجال الطبي ويؤسس عدة مراكز للتجهيزات والمعدات الطبية في عدد من مناطق ريف دمشق منها داريا وصحنايا.
أبو طارق، وهو أب لخمسة أبناء، ساهم خلال الثورة بتأمين المستلزمات الطبية للجرحى والمصابين الذين استهدفهم النظام في مدينة داريا في وقت مبكر من الثورة، ثم لوحق وأجبر على ترك المدينة بعد أن اتهم بتأمين مواد طبية للمشافي الميدانية.
يقول مقربون من أبي طارق، أنه رجل طيب الطبع وكريم اليد وكان يعمل بصمت على مساعدة عدد من الجرحى المحتاجين للعلاج، وتأمين احتياجاتهم من الأدوية والمواد الطبية.
يذكر أن عدد ضحايا سجون النظام من أهالي داريا والذين سقطوا بفعل التعذيب بلغ 38 شهيدًا منذ بدء الثورة وحتى الآن.