سجّلت مدينة اللاذقية إصابة نحو عشرة مواطنين بمتلازمة “غيلان باريه” خلال الأيام القليلة الماضية، وفق ما صرحت به مديرية الصحة في المحافظة.
وذكرت المديرية، في موقعها الإلكتروني وصفحتها في “فيس بوك”، أن أكثر من عشر حالات مرضية نادرة سجّلت في مستشفيات المدينة، وتم تشخيصها بمتلازمة “غيلان باريه”.
وقوبل ظهور هذا المرض النادر بتفاعل عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وعزا مواطنون انتشاره لعدم الاهتمام بالمستشفيات الخاصة والعامة، والتقصير الطبي من ناحية التعقيم.
من جهته أكد مدير صحة اللاذقية، الدكتور غسان فندي، لمواقع محلية بأن المتلازمة ليست وباءً وغير معدية، ونسبة الشفاء منها 90%، وناجمة عن “زيادة عدد السكان”.
منظمة الصحة العالمية أوضحت أن متلازمة “غيلان باريه” هي نوع من الاضطرابات التي تجعل جهاز مناعة الجسم يهاجم جزءًا من الجهاز العصبي المحيطي.
وتفضي مجموعة متنوعة من العدوى، بما فيها فيروسات “حمى الضنك” و”شيكونغونيا” إلى هذه المتلازمة، بحسب ماذكرته المنظمة في صفحتها.
وأشارت المنظمة إلى أن المتلازمة قد تؤثر على الأعصاب الطرفية التي تتحكم في قوة العضلات، وكذلك تلك التي تنقل الإحساس بالألم ودرجة الحرارة واللمس، وتؤدي أيضًا إلى ضعف العضلات وفقدان الإحساس في القدمين أو الذراعين.
ويحتاج نحو 25% من المرضى المصابين بمتلازمة “غيلان باريه” إلى عناية مركزة، ويلقى ما يتراوح بين 3 إلى 5% منهم حتفهم حتى مع الرعاية الداعمة المناسبة، من جراء المضاعفات المتعلقة بما يلي: شلل العضلات التي تتحكم في التنفس، أو السكتة القلبية، أو جلطات الدم.