أعلن وزير السياحة في حكومة النظام السوري، بشر يازجي، عن دراسة مشروع ترميم “التكية السليمانية” في دمشق بكلفة تفوق مليار ليرة سورية.
وقال اليازجي في تصريح لصحيفة “الوطن” المقربة من النظام اليوم، الخميس 18 آب، إن الترميم الجديد للتكية السليمانية سيجعلها مركزًا سياحيًا مميزًا.
وسيتم العمل على المشروع بين وزارة السياحة وبالتعاون والتنسيق مع الأمانة السورية للتنمية.
وتقع التكية السليمانية في منطقة سياحية وسط دمشق، بالقرب من متحف دمشق الوطني وجسر فكتوريا، وجامعة دمشق وفندقي “الفورسيزونز” و”سميراميس”.
وتعدّ من أهم الآثار العثمانية في سوريا، وسميت بالسليمانية نسبة إلى السلطان سليمان القانوني، وكان الهدف الرئيسي من بنائها، إيواء الطلبة الغرباء وإيجاد مكانٍ يستقر فيه الحجاج من تركيا وآسيا الوسطى وأوروبا في طريقهم للديار المقدسة، في موسم الحج.
وهي من تصميم المعماري التركي المعروف “سنان باشا”، وأشرف على بنائها المهندس الإيراني الأصل ملا آغا، إضافة للمهندس الدمشقي العطار، وبدأ بناؤها عام 1554 وانتهى 1559، أما المدرسة الملحقة بها فتم بناؤها سنة 1566، في عهد الوالي لالا مصطفى باشا.
وشيدت التكية مكان قصر الملك المملوكي الظاهر بيبرس، الذي عرف بـ “قصر الأبلق”، وهدمه القائد المغولي تيمور لنك، وكانت قبل ذلك قصرًا لإمارة الفاطميين.
وتضم التكية رفات بعض السلاطين العثمانيين وعائلاتهم، ما جعلها مقصد لكثير من المسؤولين الأتراك وعائلات السلاطين المدفونين.
وزارها الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أثناء وجوده في سوريا عام 2009، وتعهدت تركيا وقتها بترميمها بكلفة 20 مليون دولار، قبل أن تبدأ الثورة السورية في 2011، ودعوة أنقرة إلى إسقاط نظام الأسد.