الطفل عمران في حلب يشعل مواقع التواصل الاجتماعي (فيديو)
يجلس الطفل عمران متحسسًا جروحه مستغربًا أمام الكاميرات التي تلتقط حركاته يمنة ويسرةً، مصدومًا بالطريقة التي أتى بها مدمًا من حضن منزله إلى كرسي سيارة الإسعاف.
طفل آخر يدخل السيارة ذاتها أنيسًا لعمران، ومستغربًا أيضًا مما جرى، في مشهد يجسد واقعًا يعيشه يوميًا أطفال وأهالي المدن السورية الخارجة عن سيطرة النظام.
“ربما يكون هذا الطفل الأحق بأن يتحدث باسم الوطن الجريح، مثله”، عبارة وصفت صورة معدّلة تداولها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي اليوم، الخميس 18 آب، وتظهر عمران على مقعد سوريا في الجامعة العربية.
وتوالت التعليقات على الصورة، بحسب ما رصدت عنب بلدي، وكتب الناشط أحمد بريمو “حلب بدون أي ملونات، أو مُجملات… حلب المتعبة تشبه هذا الطفل الذي استخرج من تحت أنقاض منزله”.
بينما علّق الناشط محمود رسلان، الذي التقط صورة الطفل، “أحد الأرهابيين الذين استهدفهم الطيران الروسي، من خلال إرساله المساعدات الإنسانية التي هدمت مبنيين فوق رأس هذا الطفل وعائلته وعائلات أخرى”.
ناشطون آخرون دعوا إلى نشر صورة عمران على أوسع نطاق، لأن “اللايكات لا تفيد هذا الطفل بشيء… فلننشر صورة الطفل مرفقًا بعبارة: نظام الأسد وروسيا يقتلون أطفال سوريا”.
واستهدف الطيران الحربي (قال ناشطون إنه روسي) أحياء عدة من مدينة حلب، وقتل ثلاثة مدنيين بينما جرح عشرات آخرون إثر استهداف حي القاطرجي أمس الأربعاء، وفق مراسل عنب بلدي.
ويوجه ناشطون اتهماتٍ للأطراف المؤثرة في الملف السوري، ويحملونها المسؤولية لتباطؤها بإيقاف نزيف الدم.
بينما تظهر الصورة المعدّلة مقعد سوريا “المجمد” بقرار من مجلس الجامعة العربية، التي يرى سوريون أنها “تراقب خذلان الحكام العرب أمام قضيتهم دون أي حراك”.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :