رعى القائمون على نادي “أبجد” الثقافي في مدينة حلب، ندوة حوارية بين ممثلين عن المجلس المحلي لمدينة حلب و”الإدارة العامة للخدمات”، بخصوص دور الهيئتين في ظل الحصار والأيام المقبلة.
وأفاد ليث قصير، مدير النادي، أن الاجتماع جرى بالتنسيق بين الهيئتين، وخضرته “لجنة التمكين” في حلب، بينما تغيب ممثلون عن الدفاع المدني بسبب القصف المكثف على المدينة.
وطرحت نقاط عديدة خلال الندوة بخصوص ضرورة تطوير العمل للنهوض بالواقع الخدمي، وقال قصير لعنب بلدي إن الأمر الأبرز الذي ناقشه المجتمعون تمثل بدور دور المجلس أيام الحصار والدور المقبل، وإيجاد صيغ تفاهم بين” الإدارة العامة”، المحمية عسكريًا من “جبهة النصرة”، والمجلس المحلي.
واعتبر مدير “أبجد” أن الأهم هو جمع الهيئتين على طاولة واحدة وإيجاد سبل للتقارب، وخاصة عقب مشاكل شهدتها المدينة بينهما قبل أشهر، بخصوص دخول الكهرباء إلى بعض أحياء المدينة كحي الزبدية والأنصاري شرقي.
وتدير “الإدارة العامة للخدمات” مضخات المياه في المدينة ومحطات تحويل الكهرباء، بينما أوضح قصير أن هناك نية لإقامة ندوة أخرى قريبًا “للخروج بمسودة تظهر الدور الحقيقي لكلا الجهتين”.
أبو عادل الشامي، عضو لجنة المتابعة في “الإدارة العامة”، قال لعنب بلدي إن الندوة جاءت “لاحتواء أزمة حصار حلب، سواء الطحين والمياه والكهرباء”، مشيرًا إلى مناقشة “أمور عالقة” وتقصير كل من الهيئتين في ظل الحصار.
ويرى الشامي أن “الإدارة” تنسق مع المجلس في أشياء مستعجلة، كما أن وجهات النظر مختلفة “فالإدارة تقوم على مكاتب اقتصادية ومشاريع تمولها ذاتيًا والمجلس يتلقى دعمًا خارجيًا”.
بدوره قال المهندس محمد حيو، عضو مجلس مدينة حلب، لعنب بلدي، إن هناك بعض الأمور يمكن أن تعيق العمل المشترك بين الهيئتين، مؤكدًا أن الندوة “جاءت لتقسيم وتنسيق العمل حسب المنطقة والاختصاص، وتجنب الإشكاليات الفنية حاليًا”.
وأشار حيو إلى أن المجلس شرح آلية عمل الهيئة العليا لإدارة الطحين، والتي تدخلت في ظل الحصار بخصوص تأمين الخبز، متمنيًا الخروج قريبًا بنتيجة لـ “صالح مدينة حلب”.